أعرب معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومنسوبي الحرمين الشريفين عن استنكاره للمخطط الإجرامي لتنظيم داعش الإرهابي الذي كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض وكذلك ضمن أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية. وحذر الشيخ السديس من أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي هي من الشر المستطير والدمار العظيم التي تهدد أمن البلاد والعباد وتعبث بالمجتمعات واستقرارها مستشهدا بقوله تعالى {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} وقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} النساء 93. وأوضح معاليه أن هذه الأعمال والخطط الإجرامية خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميداناً للقيام بها مشدداً على أن دماء المسلمين التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية، مبيناً أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها, مهيباً بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة, وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس والأبدان. ونوه معاليه بما تبذله رئاسة أمن الدولة من جهود في مكافحة التطرف والإرهاب وما يقوم به رجال الأمن من عمل مشرّف في حماية الوطن والمقدّسات من عبث «المندسين»، والخونة والإرهابيين، وما يقدمه أعضاء رئاسة أمن الدولة من تضحية عظيمة حفاظاً على أمن بلاد الحرمين الشريفين وحفظ مقدرات ومنجزات الوطن باذلين في سبيل ذلك أرواحهم، رافعاً شكره لرجال الأمن الذين ألقوا القبض على خلايا استخباراتية إرهابية كانت تتعامل مع جهات خارجية ضدّ أمن بلاد الحرمين الشريفين ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسِلْمها الاجتماعي. وعدّ معاليه عمل رجال الأمن، وسام عز وشرف لمن اصطفاهم الله لحفظ أمن هذه البلاد المباركة، وهنأهم بهذه الإنجازات الأمنية المشهودة والضربات الاستباقية المرموقة، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً حول ولاة أمرنا -وفقهم الله- لإقامة شرع الله عز وجل وتحقيق العدل وبسط الأمن وتحقيق العيش الكريم لأبناء الوطن. ودعا معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الله تعالى أن يديم على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها ورخاءها وأن يحفظها من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين وأن يديم علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وأن يوفقهم لكل خير وسداد إنه سميع مجيب.
مشاركة :