عبدالعزيز البريدي ( صدى ) : ذكر الدكتور تركي الشليل المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إنه لا محذور شرعي على رجال الحسبة الذين تفوتهم الصلاة جماعة أثناء تأديتهم شريعة الأمر بالمعروف، وحث الناس على الصلاة خصوصاً المتسوقين في المراكز التجارية وغيرها من الأماكن، مشيراً إلى أن هناك فتاوى بجواز تأديتهم الصلاة جماعة في وقت لاحق، نظراً لأدائهم شريعة مهمة عدّت ركناً سادساً من أركان الإسلام. ولفت الشليل إلى أن عمل أعضاء الهيئة وقت الصلاة هو من مهماتهم المكلفين بها وفق نظام الهيئة، مبيناً أن إقامة شريعة الأمر بالمعروف أمر رباني، ورجال الحسبة يؤدون عملهم في أوقات الصلوات ومن ثم يصلون ما فاتهم جماعة. وأضاف الشليل بحسب الاقتصادية: إقامة شريعة الأمر بالمعروف أمر رباني وركن من أركان الإسلام، ولا يضر رجال الحسبة عدم الصلاة مع الجماعة الأولى للفريضة كونهم يؤدون عملهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنهم يصلون ما فاتهم مع جماعة أخرى في وقت لاحق. وعن سبب إلزام رجال الحسبة النساء بتغطية وجوههن في الوقت الذي اختلفت المذاهب الأربعة على وجوبه الشافعي تحديداً قال الشليل: إن رجال الحسبة لديهم من العلم والتدريب ما يجعلهم يحسنون التعامل مع مثل هذه المسائل بما يحقق المصلحة، ويدركون ما يجب العمل به في مسائل الخلاف التي تتعلق بعملهم. ولفت الشليل إلى أن وجود رجال الحسبة في المراكز التجارية والميادين العامة، ليس بغرض معالجة المخالفات الشرعية فقط، بل للمحافظة على الجو العام وليشعر المجتمع بالطمأنينة، لافتاً إلى أن مطالب البعض بإلغاء الجهاز أمر غير مبرر وغير منطقي، حيث إنه لا مجال لطرح مثل هذا الموضوع أو مناقشته كونه من أحد أجهزة الدولة التي تحرص عليها من خلال دعمها مادياً ومعنوياً. وبين الشليل أن الجهاز كلف (20637) رجل حسبة بالعمل خارج الدوام خلال شهر رمضان ويكون وجودهم غالباً في الأسواق حيث تكثر التجمعات، مبيناً أن شهر رمضان تقل فيه المخالفات الشرعية بدرجة كبيرة، كما تقل فيه البلاغات ورصد حالات خلوة وما شابهها، مرجعاً ذلك لأثر الصيام وما يعود به على العبد من إقبال على الطاعة والبعد عن المعصية. وفي إطار آخر كشف الدكتور تركي الشليل المتحدث باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن أن الجهاز نجح خلال العام الماضي في إيقاف (24502) ألف موقع إباحي وعقدي على شبكة الإنترنت وتشمل حسابات فحش ورذيلة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام الجهاز من خلال وحدة مكافحة الجرائم المعلوماتية، بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بنصح أصحاب تلك المواقع بإغلاقها ودياً أو بإيقافها من خلال الهيئة، كما يكمن دور الهيئة ورجال الحسبة بحسب الشليل بالقبض على من يثبت استخدامه لتلك المواقع أو الصفحات في الدعوة إلى الرذيلة وممارستها بالجرم المشهود حسب نظام الإجراءات الجزائية. وأوضح الشليل أنه خلال العام الماضي أنهت الهيئة (2607) آلاف قضية خمور، وكشفت (750) مصنعاً للخمور، وإحباط ترويج خمور مستوردة بقيمة 15 مليون ريال. وفي الإطار ذاته بين الشليل أن الهيئات تستقبل يومياً ما يقارب 300 اتصال من نساء جراء تعرضهن للابتزاز، حيث تنهي الهيئة منها 120 قضية، فيما تكون باقي الاتصالات لمجرد الاستفسار عن آلية تلقي البلاغات ولا تكون متعلقة بقضايا ابتزاز. وأشار الشليل إلى أن جهاز الهيئة شرع أخيراً في عقد دورات تدريبية لأعضاء الهيئة في وحدة الأمن الفكري لتحصين فكر الأعضاء بالمعلومات الصحيحة ليكون التطبيق صحيحاً في الميدان، مضيفاً: إن الجهاز درب (80501) من منسوبي الهيئة في المهارات الميدانية والحاسب الآلي.
مشاركة :