أكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، أمس الثلاثاء، عن الدور المشبوه للمخلوع علي عبدالله صالح في انقلاب الحوثيين على مؤسسات الدولة وتوسعهم في عدد من المحافظات. وقال في كلمة ألقاها أمام قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب شمال اليمن: “إن من سمحوا للحوثي بالمرور عبر ما كانوا يطلقون عليه حينها “الخط الأسود”، يستعد الحوثي اليوم لرد المعروف لهم بالتصفية والإقصاء ونكران الجميل، كما هو عهده وكما هي سوابقه التاريخية”، في إشارة إلى المخلوع صالح. وأضاف: “إن الحوثيين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا نتيجة التناقضات التي كانت تسود العمل السياسي في البلاد، حيث تسللت ميليشيا الحوثي عبرها حتى وصلت إلى العاصمة صنعاء”. واستغرب نائب الرئيس اليمني، ممن يضحي بروحه لأجل أن يكون شخص آخر إماماً ولأجل أن يعود بنفسه إلى عهد النظام الكهنوتي الذي يستعبد فيه الإمام المواطن اليمني، قائلاً “أنا لا ألوم من يقاتل ليكون إماماً فهو في رأسه هدف، لكني ألوم من يقاتل وليس في رأسه هدف، وإنما هدفه في أدنى المراتب أن يجبروه في الأخير على تذييل رسائله بالقول (خادم تراب نعالكم، كما كان في العهد الكهنوتي البائد)” على حد تعبيره. وسرد الأحمر، سلسلة من نقوض المواثيق من قبل الميليشيات.. مشيراً إلى أن “نقض المواثيق والعهود باتت سمة أساسية وملازمة للانقلابيين الحوثيين منذ أن بدأت مسيرتهم السوداء”. وأكد أن كل تقدمهم الميداني حققوه عبر هذه الطريقة فقط (نقض المواثيق) وليس بقوتهم العسكرية التي عجزت حتى عن دخول قرية دماج، ووصل الحوثيون خلالها لدرجة أن يطلبوا الوساطة من كل جهة”، كما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأضاف نائب الرئيس اليمني: “إن الحوثي لا يؤمن بأي ميثاق أو عهد، ففي حين الآخرون يقدمون مصلحة البلاد ويعقدون المصالحات المختلفة يستغل الحوثي هذه الفرص ويمارس فيها التصفيات المختلفة لتحقيق أهدافه”.
مشاركة :