بينما يعاني المحيط الأطلسي من تعاقب الأعاصير، وما نسمعه من أخبار عمَّا يخلفه إعصارا هارفي وإيرما من خسائر ضخمة، قال المعهد الوطني التونسي للأرصاد الجوية، إن تونس ليست في مأمن من هذه الظواهر الطبيعية. إذ قال سمير بن عبد الله، مدير الجيوفيزياء وعلم الفلك في المعهد الوطني للأرصاد الجوية، على أثير إذاعة Mosaique FM، إن الفكرة التي على أساسها تونس في منأى عن خطر التسونامي، لأنها تقع في حوض البحر الأبيض المتوسط - خاطئة. وتابع: "نملك مساحة ألف كيلومتر من السواحل، وأغلبها تقع في الشرق وتتجه نحو النقطة الأكثر عرضة للزلازل، وبالتالي تسونامي". وأضاف محذراً: "يجب على تونس أن تكون يقِظةً لمثل هذه الظواهر، مع ضرورة إخلاء الشواطئ في حال حدوث تسونامي في الفترة الصيفية". ومن جهته، يقول فاضل هارزالي، الأستاذ الجامعي ومؤلف كتاب "تونس، بلد بمخاطر طبيعية: الخرافة والحقيقة"، إنه بحسب المختصين مثل باسكوف (1985)، فإن ظاهرة الزلازل في تونس هي نتيجة "تكتونية الصفائح". أي أنها مرتبطة بتصادم صفيحتين الإفريقية والأوراسية، إذ تتجه الأولى نحو الثانية بسرعة تتراوح بين سنتيمتر إلى سنتيمتر ونصف في السنة. ويمكن شرح ظاهرة الزلازل في تونس أيضاً بفعل وجود بعض الكسور الأرضية النشيطة. يذكر أنه في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، عن تسجيل هزة أرضية في عرض السواحل الشمالية التونسية، قريباً من المياه الإيطالية، وقد بلغت قوتها 4.8 على مقياس ريختر. وجاء على خلفية تعرُّض وسط إيطاليا إلى هزة أرضية عنيفة، بلغت قوتها 7.1 درجة على مقياس ريختر، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. - هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة المغاربية الصادرة باللغة الفرنسية لموقع "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :