يعرض في إحدى متاحف القاهرة ما يزيد على 1000 أداة في مسعى لتوثيق الأعمال الوحشية التي تُمارس ضد الضحايا على مر العصور. أسس متحف التعذيب الذي يعتقد أنه الأول من نوعه الباحث في مجال الإغتيال السياسي وأساليب التعذيب د.محمد عبد الوهاب، ويقول أنه استلهم فكرة إنشاء المتحف أثناء زيارة للعراق سمع خلالها قصصاً وشاهد صوراً لأعمال تعذيب وحشية مورست ضد الضحايا. وأوضح أن عملية جمع أدوات التعذيب ليست عملاً سهلاً أبداً لأنه يحتك دائماً بأجهزة الأمن والمخابرات في مسعاه للحصول على أداوت التعذيب من أي مكان. وتعرض في المتحف مجموعة من بعض أدوات التعذيب بالإضافة إلى صور لضحايا ومجموعة من وثائق التعذيب. وتشمل المجموعة أدوات مثل ذراع مع مسامير وكرسي مع مسامير وتوابيت بها قضبان حديد ثقيلة وهياكل عظمية وغير ذلك ولعل أبرز ما يعرضه الباحث أدوات تخص أسرة المحارب الشهير ويليام والاس، والتى يرجع تاريخها إلى عام 1835. ويعرض المتحف أيضاً أداة تعذيب تسمى (عجلة كاثرين) وهي إحدى وسائل التعذيب القديمة حيث يتم ربط الضحية بشكل منحني على حافة العجلة باستمرار لتقطع سكاكينها جسده حتى يبرز العظم. وأوضح الباحث أنه عادة ما يتعرض لسؤال من الصحفيين بشأن ما إذا كان تعرض لتعذيب لكنه قال أنه ليس من الضروري أن يتعرض الإنسان للتعذيب ليشعر بألم الضحايا. وقد ضمت المعروضات أدوات تاريخية قديمة من العصور الوسطى حتى العصر الحديث وبسؤاله عن هذا الاهتمام بجمع أدوات التعذيب قال:" هو إشباع رغبة الأشخاص الذين يريدون رؤية ما فعله الإنسان السابق بمحيطه وكيف كان يعيش غضبه وانتقامه"
مشاركة :