حضرموت (اليمن) / مبارك محمد / الأناضول أعرب قيادي يمني بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عن أسفه بشأن استمرار الخلافات بين حزبه وجماعة "الحوثي"، معتبراً أن الطرفين "لم يعودا يملكان قراريهما". وتساءل عضو اللجنة الدائمة للحزب، حسين حازب، بتغريدة عبر حسابه على "تويتر"، اليوم الأربعاء "هل وقفت الحرب والعدوان على اليمن، حتى يعجز طرفي اتفاق يوليو (تموز) 2016 (الحوثي وصالح) عن وقف خلافاتهم". وأضاف حازب، الذي يشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة "الحوثي وصالح" (غير معترف بها دولياً)، "هذا العجز يعني أنهم لم يعودوا مالكين لقرارهم.. يا أسفاه يا لوماه". وأمس الأول الإثنين، أعلن حزب صالح رفضه قرارات اتخذها الحوثيون السبت الماضي، أطاحت بعدد من القيادات الموالية للرئيس السابق، في بعض مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتهم. وجرى تعيين رؤساء جدد لمجلس القضاء الأعلى، والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، إضافة إلى قيادات "حوثية" بصفة وكلاء ومستشارين لوزارة المالية. وأمس الثلاثاء، وفي تحدٍ واضح، قال القيادي عضو "المجلس السياسي" لجماعة الحوثي، حسين العزي، "إنه لا تراجع عن القرارات التي أطاحت بقيادات موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح". في بيان صادر عن مكتبهم السياسي، وصف الحوثيون، أمس، موقف حزب صالح الرافض لقرارات الأخيرة، بـ"المتشنّج". واتهمت الجماعة حزب صالح، بـ"الانزلاق إلى المهاترات الإعلامية وإضعاف الجبهة الداخلية". ومنذ 24 أغسطس/آب الماضي، يعيش تحالف (الحوثي/صالح)، أزمة هي الأعمق منذ تحالفهم السياسي قبل أكثر من عام، وتشكيل "المجلس السياسي الأعلى" مناصفة بينهما، وحكومة مشتركة، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم. و"المجلس السياسي الأعلى" هو هيئة تنفيذية عليا شُكلت من قبل "الحوثيين" وحزب المؤتمر، وجرى تشكيله في 28 يوليو/تموز 2016 بصنعاء التي يسيطر عليها الطرفان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :