حمزة بن لادن خليفة لوالده على رأس تنظيم "القاعدة"

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت بعض وكالات الأنباء نبأ استعدادات تنظيم “القاعدة” لتتويج نجل أسامة بن لادن على رأس التنظيم. ويتعلق الأمر بحمزة بن لادن، وهو الابن رقم “15” لأسامة بن لادن. وتحدثت وكالات الأنباء عن وجود مؤشرات تدل على أن حمزة بن لادن سيكون وريثا لزعامة تنظيم “القاعدة”. واعتبرت وكالات الأنباء أنّ مجرد نشر صورة حمزة بن لادن في صورة مركبة قام بنشرها تنظيم “القاعدة” بمناسبة مرور 16 عاما على هجمات 11 سبتمبر-أيلول إلى جانب صورة لوالده بين نيران برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك دليل واضح على أنّ الابن مرشح للجلوس على عرش التنظيم المتطرف. وخلص تقرير أعدته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مسؤولين ومحللين أن حمزة بن لادن الذي يبلغ من العمر 28 عاما، يستعد لقيادة تنظيم “القاعدة” مستفيدا من الهزائم التي لحقت بتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، وذلك من خلال توحيد المقاتلين تحت رايته، على خلفية ما لحق بتنظيم الدولة الإسلامية من هزائم. ولفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى تصريح العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي والمتخصص بشؤون تنظيم “القاعدة على صفوان ورد ضمن تقرير نشره مركز محاربة الإرهاب في “وست بوينت“، حيث أكد أنه “يتم إعداد حمزة بن لادن لتولي دور قيادي في المنظمة التي سبق وأن أسسها والده“، معتبرا أنّ الجهاديين في تنظيم القاعدة سوف يتقبلون حمزة بصدر رحب لكونه نجل بن لادن، خاصة وأنّ خلافة تنظيم الدولة الإسلامية تبدو على وشك الانهيار، وبالتالي فحمزة بن لادن أصبح يمثل الخيار الأمثل لتوحيد التيار الجهادي. وحسب المعلومات التي تداولتها التقارير الإعلامية فقد جرى إعداد حمزة بن لادن، وهو ابنه من زوجته الثالثة، منذ نعومة أظافره للسير على خطى والده اسامة، الذي أنجب حوالى 20 ولدا وبنتا. وحمزة يحمل الرقم 15 في الترتيب بين اخوته. وقد كان إلى جانب والده في أفغانستان قبل هجمات 11 أيلول-سبتمبر، حيث تعلم استخدام السلاح وترديد الهتافات ضد الأميركيين واليهود والصليبيين، كما بينت ذلك العديد من أشرطة الفيديو التي تمّ بثها على الإنترنت. وعقب هجمات نيويورك وواشنطن انفصل حمزة عن أبيه، ونقل مع النساء وأطفال آخرين إلى جلال آباد، ومنها إلى إيران، حيث مكثوا أعواما تحت الإقامة الجبرية. إلا أن هذا حمزة تمكن بفضل نظام مراسلات دقيق من ربط التواصل مع والده الذي انتقل للعيش في الخفاء. وقد أظهرت الرسائل التي عثر عليها في مخبأ ابن لادن في أبوت أباد بعد مقتله في العام 2011، ما يدل على تصميم حمزة السير على خطى والده من خلال تأكيده على أنه من “معدن صلب كالفولاذ“، وأنه سيسير في طريق “النصر أو الشهادة”. وأشار التقرير أيضا إلى أنّ زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري سبق وأن أعلن في رسالة مسجلة في شهر أغسطس-آب للعام 2015 عن “ولادة أسد من عرين القاعدة“، في إشارة إلى حمزة بن لادن. كما رصد التقرير العديد من المواقف التي وردت في رسائل مسجلة لحمزة قام فيها بتأبين والده أسامة بن لادن، وأثبتت تلك الرسائل توعد حمزة للولايات المتحدة بالثأر، حيث دعا إلى “ضرب من كابول إلى بغداد، ومن غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب”. واعتبر العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي علي صفوان أنّ رسائل حمزة بن لادن “ستعيد في أغلب الأحيان حرفيا جملا كاملة استخدمها والده في ذروة صعود تنظيم القاعدة خلال فترة نهاية تسعينيات القرن الماضي وبداية سنوات الألفين“، مضيفا أنّ: “حمزة يسعى إلى تقليد والده من خلال لفظ الجمل بالطريقة الهادئة نفسها”. وبالموازاة مع بزوغ نجم حمزة بن لادن تفطنت وزارة الخارجية الأميركية إلى نشاطه، وقامت بإدراج اسمه على لائحة من وصفتهم بالإرهابيين الدوليين. ويرى الخبراء والمهتمون بنشاط الجماعات الجهادية انّ أنه وفي ظل المعطيات الأخيرة وانهيار ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، سيبحث الكثير من أنصار التنظيم المتطرف عن بديل جديد يقاتلون تحت رايته، والعوامل المتعددة تدفع إلى الاعتقاد بأن حمزة بن لادن قد يصبح الواجهة المقبلة للقاعدة خاصة وأنه يحظى بشعبية واسعة.

مشاركة :