قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول 2017، إنه سيرسل وفداً إلى القاهرة؛ للاطلاع على ما طرحته حركة حماس خلال زيارة وفدها إلى القاهرة في الآونة الأخيرة. وجدَّد عباس، في كلمة له، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمقر الرئاسة في رام الله، مطالبه من حركة حماس لتحقيق المصالحة. وقال: "معروف تماماً أننا، بالنسبة للأفكار التي أرسلناها إلى حماس، هي أفكار ثلاث؛ وهي أولاً: أن تلغي حماس اللجنة الإدارية، ثانياً: أن تتيح لحكومة الوفاق الوطني أن تقوم بأعمالها بشكل فعلي وعملي في قطاع غزة، ثالثا: أن يتم الاتفاق على الانتخابات التشريعية والرئاسية". وأضاف: "هذه النقاط، نحن -من أجل أن نستجليَها أكثر- سنرسل وفداً آخر إلى القاهرة؛ للحديث مع الإخوة المصريين". وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعدد من أعضاء المكتب، التقوا يوم الإثنين 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، رئيس المخابرات المصرية العامة. وقالت الحركة، في بيان لها بعد اللقاء، إن الوفد "أكد استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فوراً؛ لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه". وأضافت الحركة في بيانها، أنها "على استعداد لحلِّ اللجنة الإدارية فوراً، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، وإجراء الانتخابات". ودعت الحركة في البيان إلى "عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة؛ بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس". ولم تسفر العديد من الوساطات العربية، على مدار العشر سنوات الماضية، عن إنهاء الانقسام الفلسطيني رغم توقيع العديد من الاتفاقيات في مصر والسعودية من أجل ذلك. وتأتي مبادرة حركة حماس بعد اتخاذ الرئيس الفلسطيني سلسلة من الإجراءات الاقتصادية، شملت التوقف عن دفع جزء من ثمن الوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة، وكذلك ثمن الكهرباء القادم إليها من إسرائيل، وإحالة آلاف الموظفين إلى التقاعد الإجباري.
مشاركة :