عادت ظاهرة «حجاب الفنانات» لتتصدر المشهد في العالم العربي، إذ شهدت الساحة الفنية ووسائل التواصل الاجتماعي أخيراً حالة أثارت الجدل بسبب فنانة قررت خلع الحجاب كما زعم البعض، وأخرى أبدت سعادتها بارتداء النقاب، فلم تسلم كل حالة من الثرثرة بين مؤيد ومعارض. بدأت الضجة بعدما نشرت نادية الجندي صورة لها على موقع الصور «إنستغرام» مع الفنانة الكبيرة سهير رمزي أثناء تمضية إجازتهما الصيفية معاً في الساحل الشمالي بصحبة عدد من الأصدقاء. ظهرت رمزي وهي ترتدي قبعة على رأسها فيما تدلى شعرها، الأمر الذي أشعل مواقع التواصل، فاستنكر عدد كبير من جمهورها خلعها الحجاب بعدما ارتدته سنوات عدة، وقدمت نوعية معينة من الأدوار في الدراما التلفزيونية تناسب التزامها، على حد توصيفها. أما الفنانة الكبيرة فردّت على هذه الضجة عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي من خلال برنامجه «صح النوم»، بإنها ترى نفسها محتشمة وليست «محجبة»، كذلك هي لم ترتدِ يوماً غطاء الرأس على ملابس ضيقة، ولكنها تحرص دوماً على ارتداء ملابس واسعة أو الوشاح، وعلى اعتمار قبعات لتغطية رأسها. الأعمال القديمة وفي حديثها، أعربت عن استيائها ممن تحدثوا في حقها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها حصدت من خلالهم «حسنات» عبر اغتيابهم لها، وكلامهم ونميمتهم عليها من دون وجه حق، موضحة أن شعرها ظهر في الصورة رغماً عنها وبفعل قوة الرياح على الشاطئ، وأكدت أن علاقتها بالله ليست محل نقاش أو جدل، وأنها اعتادت عدم النظر إلى الخلف. حتى أعمالها القديمة تركتها وراء ظهرها، ولم تفكر فيها، وهي لا تشاهدها، مطالبة الجميع بإغلاق هذا الباب. شعر مستعار مثل هذه الأمور كانت تعرضت لها الفنانتان صابرين وهالة فاخر نتيجة لاستخدامهما شعراً مستعاراً في أعمال تلفزيونية عدة بحجة احتياج الدور إلى ظهورهما على هذا النحو، ورغم نفيهما خلع الحجاب، فإنهما لم تسلما من الانتقادات. كذلك انتشرت إشاعات حول خلعهما الحجاب في مقابل حفنة من الأموال. الفنانتان دافعتا عن نفسيهما مؤكدتين أن الشعر المستعار يوضع فوق شعرهما الأصلي، ويعتبر كغطاء للرأس، وأنهما لم تتخليا عن حجابهما، ورفضتا الإشاعات والنيل منهما. نقاب وعلى الجانب الآخر، كانت الفنانة حلا شيحة أثارت الجدل مجدداً بسبب ما كتبته على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي حول تجربتها مع النقاب، وكيف تشعر بالطمأنينة والسكينة والراحة. غير أن صفحات عدة شنّت هجوماً شديداً عليها وصل إلى حد السب والقذف، واتهامها بأنها قبيحة بهذا الرداء، وأنها مثل الإرهابيات. المشاهد الجريئة ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، إذ دشّن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صفحة مزيفة باسمها، ونشروا عبارات ومنشورات ليست على لسانها ما دفع أصدقاءها إلى الدفاع عنها، ونشر حسابها الوحيد الذي تصدّر من خلالها تدويناتها كافة، وربط كثير من المتابعين بينها وبين شقيقتها هنا، والتناقض الشديد بينهما بسبب تزمّت حلا، وحرية هنا، ووصلت التقارير إلى حد الإفصاح عن خلافات شخصية بين الأختين، فيما حرص بعضهم على تذكيرها ببعض المشاهد الجريئة التي قدمتها في أعمالها. إلى دائرة الجدل الفنانة اللبنانية أمل حجازي دخلت أيضاً دائرة الجدل بعد إعلانها ارتداء الحجاب، وكتبت على حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «أشعر بأنني في عالم آخر، وسعيدة كل السعادة به، وستكون لي بإذن الله إطلالات قريبة بشكل آخر»، وذكرت أن قرارها بارتداء الحجاب اتخذته يوم عرفة، مشيرة إلى أنه لم يكن وليد اللحظة بل كانت تعيش بسببه صراعاً داخلياً منذ سنوات حتى استقرت على ارتدائه. أمل حرصت على نشر صورة لها بالحجاب، ولكن لوحظ أنها حاولت الحفاظ على أناقتها المعروفة، لتؤكد أنها ستظل أنيقة، كما كانت، إذ لم تعتمد في شكلها الجديد على طرحة أو غطاء رأس واحد بل استخدمت عدة طبقات، وطرائق مختلفة لربطات الشعر، ما جعلها مثيرة للاهتمام حتى بعدما أصبحت محجبة. كذلك أشارت إلى أنها لن تفقد أناقتها بعد هذه الخطوة، خصوصاً أنها مصنفة ضمن أغنى 10 فنانين على مستوى العالم العربي. أمل حجازي أعلنت أنها فضلت أن تعيش حياتها الأسرية في هدوء بعد قرار الاعتزال وارتداء الحجاب، فيما حرص على تهنئتها بهذه الخطوة عدد من الفنانات من بينهن حلا شيحا، والتي طلبت من متابعيها الدعوة للفنانة اللبنانية ليثبتها الله على الحجاب مقابل مغريات الحياة، على حد وصفها، ونشرت تدوينة كتبت فيها: «خبر جميل.. ما شاء الله يا أمل. ومبارك عليك»، مؤكدة أنها: «أحلى خطوة اتخذتها، وأن رضا رب البشر هو الأبقى»، فيما ردت عليها أمل قائلة: «شكراً على الكلام الحلو ده.. أنت اللي حلوة من برة ومن جوه».
مشاركة :