عواصم - وكالات - على وقع تصاعد وتيرة الانتقادات الدولية إزاء صمتها على اضطهاد الروهينغا في بلادها، قررت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، أمس، عدم المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وارتأت أن تتوجه بخطاب محلي، الأسبوع المقبل، فيما توعّد تنظيم «القاعدة» حكومة ميانمار بـ «العقاب على جرائمها». ففي بيان له أمس، دعا التنظيم إلى دعم مسلمي الروهينغا الذين يواجهون حملة قمع، محذراً من أن ميانمار «ستواجه العقاب على جرائمها». وذكر في بيان، أن «الأساليب الوحشية التي تمارسها حكومة ميانمار تجاه إخواننا المسلمين... لن تمر بغير عقاب، وبإذن الله سوف تشرب من نفس الكأس الذي سقت منه إخواننا المسلمين في راخين». في هذه الأثناء، قال الناطق باسم حكومة ميانمار زاو هتاي إن «مستشارة الدولة (اللقب الرسمي لسو تشي) لن تحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «نائب الرئيس هنري فان ثيو سيحضر الاجتماعات». وأضاف ان سو تشي «ستتحدث من أجل المصالحة الوطنية والسلام» في خطاب متلفز تلقيه الثلاثاء المقبل في 19 سبتمبر الجاري، ليكون الخطاب الأول لها منذ اندلاع أعمال العنف، في ولاية راخين، التي أدت إلى نزوح نحو 380 ألفا من الأقلية المسلمة إلى بنغلاديش. وتتعرض سو تشي، الحائزة على جائزة «نوبل» للسلام، إلى سيل من الانتقادات الدولية بسبب صمتها حيال مصير الروهينغا الذي يفرون بأعداد كبيرة، في وقت أدلى لاجئون بشهادات مروعة عن إطلاق الجنود النار على المدنيين وجرف قرى بأكملها في راخين بمساعدة عصابات بوذية. وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو 380 ألفاً من أبناء هذه الأقلية المسلمة لجأوا الى بنغلاديش، منذ 25 أغسطس الماضي، هرباً من حملة القمع التي شنها جيش ميانمار. وأمس، تدفق 9 آلاف لاجئ إضافي إلى بنغلاديش، في وقت عملت السلطات على بناء مخيم جديد لعشرات آلاف الواصلين الباحثين عن ملاذ آمن.
مشاركة :