طهران - وكالات - أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، أنه أوقف أحد عناصر تنظيم «داعش» وأحبط مخططاً لشن هجمات انتحارية خلال احتفالات ذكرى عاشوراء. ونقل موقع «باسيج برس» التابع لدائرة طهران في «الحرس الثوري» عن قائد ضاحية شهريار غرب طهران العقيد في «الحرس» أمين يميني قوله إن الهجمات كانت تستهدف ذكرى عاشوراء التي تبدأ الأسبوع المقبل وتستمر 10 أيام، مشيراً إلى أن المعتقل ينتمي للفرع السوري من التنظيم المتشدد، وكان يخطط لتجهيز نحو 300 شخص لتنفيذ هجمات انتحارية. وأوضح أن أفراداً في «الحرس الثوري» تعقبوا المُعتقل الذي كان بحوزته هاتف محمول وآخر يعمل عبر الأقمار الاصطناعية ورتبوا اجتماعاً معه في ضاحية أنديشه غرب طهران بعد إيهامه بأنهم أعضاء في «داعش»، ثم عمدوا بعد ذلك إلى اعتقاله، وتمكن «الحرس» لاحقاً من الحصول على معلومات قيمة من الهاتف المحمول. في سياق متصل، أعلن نائب عميد جامعة «الإمام الحسين» المتخصصة في إعداد ضباط وكوادر «الحرس الثوري» العميد حميد أباذري في تصريحات صحافية أول من أمس، عن إرسال «الحرس» قادة ومدربين إلى ساحات المعارك لدعم ميليشياته في المنطقة، خصوصاً في العراق وسورية واليمن ولبنان. على صعيد آخر، أعلنت طهران أن عمليات التفتيش النووي لا يمكن أن تكون ذريعة للاطلاع على أسرارها، مؤكدة أن هناك شروطًا خاصة أخذت في الاعتبار لتفقد مراكزها النووية، وليس في إمكان أي دولة أن تطلب بسهولة تفقدها، في إشارة ضمنية إلى الطلب الأميركي بتوسيع عمليات التفتيش لتشمل أيضاً المنشآت العسكرية الإيرانية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، بعد وصوله مدينة سوتشي لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس، إن «عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية لا يمكن أن تكون ذريعة للاطلاع على أسرار إيران». وفي رد على قول المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إنه لا فرق بين المنشآت النووية والعسكرية في عمليات تفتيش الوكالة، أكد ظريف أن الأُطر التي حددها الاتفاق النووي والبروتوكول الإضافي واضحة في تفتيش الأماكن التي يمكن فيها ممارسة النشاطات النووية. ورأى أن إيران تصرفت بصورة صحيحة أكدتها الوكالة الدولية مرات عدة بشأن عدم قيامها بنشاطات غير معلنة، لافتاً إلى ما ورد في البند 74 من الملحق الأول للاتفاق والذي أكد على ألا تكون أي عمليات تفتيش ذريعة للاطلاع على أسرار البلاد. من جهته، أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي أن هنالك شروطاً خاصة أُخذت في الاعتبار لتفقد المراكز النووية الإيرانية، وليس بإمكان أي دولة الطلب بسهولة لتفقدها. وقال خرازي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأسترالي الأسبق غرت ايفانز في طهران أول من أمس، إن المراكز النووية لها وضع خاص، وهي بالنسبة لنا تأتي في إطار الأمن القومي، وفقاً لم نص عليه الاتفاق النووي أيضاً. وفي رد على تهديدات واشنطن بالانسحاب من الاتفاق بين إيران والدول الكبرى، قال خرازي «لو انسحبت أميركا من الاتفاق النووي، فإن إيران مستعدة لأي سيناريو، ولها برامج معينة لأي خيار كان».
مشاركة :