فارق فريق المرخية دوري نجوم QNB لـ 14 عاماً منذ هبوطه في موسم 2002/2003 بعد صعوده الأول في عام 2001، وصارع الفريق المرخاوي في دوري المظاليم طيلة المواسم الماضية، طمعاً بحجز مكان له بين الكبار، قبل أن يتنفس الصعداء ويقطف ثمار جهد مضنٍ وينفض عنه غبار السنوات العجاف التي طاردته.نجح الفريق بقيادة مدربه الإيطالي سيلفيو ديلبيرتو «المتخصص في الدرجة الثانية» من الصعود إلى الأضواء، مؤكداً أحقيته بعد أن تربع على قمة آخر نسخة لدوري قطر غاز بجدارة، دون أن يتذوق طعم الهزيمة، تاركاً الوصافة للملك القطراوي الذي صعد هو الآخر بعد عملية «قيصرية» إثر تخطيه للمباراة الفاصلة. ويسعى الفريق المرخاوي لكسر قاعدة الصاعد هابط، وإلا يكون أسيراً لدوامة الهبوط التي اعتاد عليها الجميع في دوري نجوم QNB، ونجحت إدارة النادي برئاسة مبارك النعيمي بتكثيف جهودها وتعزيز قدرات فريقها مبكراً بتدعيمه بصفقات قد تكون الحل الناجع في بقائه لموسم آخر، وهو الهدف الذي سيبحث عنه أبناء النادي، لذا وجدت الإدارة المرخاوية ضالتها في تعيين المدرب الوطني يوسف آدم على رأس الإدارة الفنية للفريق خلفاً لديلبيرتو، وآدم له بصمات واضحة في فريق الأهلي في الموسمين الماضيين، وقدم نفسه كواحد من المدربين المجتهدين. تعزيزات محلية وكان المرخية عزز صفوفه بعدد من الصفقات في الفترة الماضية، فتعاقد مع محمد صلاح النيلي من (الريان)، وصالح بدر اليزيدي من (السد)، وأحمد العسكر من (السيلية). كما ضم فهد يونس أحمد ومدحت مصطفى «ميدو» من أم صلال، وحسين شهاب، وعبد الله مصطفى من الأهلي، وانتقل مصعب محمود قادماً من الريان، وكسب المرخاوي خدمات نجم العنابي الأولمبي طارق حامد، وحصل على جهود محمد شعبان من العربي. رباعي جديد وأبرم النادي صفقات احترافية مع الفرنسي من أصل بوركيني ألان تراوري صاحب الـ 29 عاماً. ويتمتع تراوري بقدرات فنية جيدة في وسط الملعب، بجانب إجادته للعب كرأس حربة، وسبق له الدفاع عن ألوان منتخب بوركينافاسو تحت 17 سنة، قبل أن يختار الانضمام لفرنسا، لكونه يحمل الجنسية الفرنسية. وعزز المرخية صفوفه بقائد المنتخب الجامبي تيجان جايتي، وتعاقد مع الغاني كوامي كاريكاري الذي سبق له خوض تجربة في الدوريين التركي والنرويجي، وضم محترفه الآسيوي العراقي ريبين سولاقا القادم من الدوري النرويجي. وكان قد رحل عن الفريق الجزائري محمد طيايبة والعماني أحمد كانو. صوفيا جهزت المرخاوي ولعب المرخية مباراتين وديتين في الدوحة خلال الفترة الماضية، أمام أم صلال وخسرها 2-3، وضد الشمال وفاز 3-0. وسبق له خوض معسكر خارجي في العاصمة البلغارية صوفيا، تمكن خلاله المدرب الوطني يوسف آدم من إعداد الفريق بالصورة الجيدة التي تؤهله لدخول غمار منافسات الموسم الكروي الجديد. وبالرغم من أن المرخية يبدأ الدوري بمواجهة نارية أمام الزعيم السداوي إلا أن باب المفاجآت قد يطل في هذه المواجهة.;
مشاركة :