لا تساهل مع تجاوزات سائقي المدارس

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - نشأت أمين : أّكّد الرائد جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور أنه سيتمّ تطبيق قانون المرور بحسم مع أية مخالفة تقع من جانب سائقي باصات المدارس دون أي تسامح أو تساهل على الإطلاق في التعامل معها، مشيراً إلى أن الجانب التوعوي الذي تقوم به الإدارة العامة للمرور لتثقيف السائقين يسير جنباً إلى جنب مع التطبيق الصارم والحازم لقانون المرور على أية مخالفات تقع من جانب هؤلاء السائقين. وقال الرائد جابر عضيبة في تصريحات صحفية على هامش المحاضرة التي نظمتها إدارة الإعلام التوعية أمس لتوعية سائقي باصات المدارس ضمن فعاليات حملة « العودة للمدارس « إن سائقي باصات المدارس هم فئة في غاية الأهمية بالنسبة للمجتمع، حيث يقع على عاتقهم عبء كبير وهو المحافظة على أرواح أبنائنا الطلاب أثناء نقلهم من وإلى المدارس، مشيراً إلى أنه نظراً لهذه الأهمية فإن الإدارة العامة للمرور دأبت في كل عام على تنظيم عددٍ من المحاضرات التوعويّة لتثقيف هؤلاء السّائقين بأي تعديلات تستحدث على قانون المرور سواء فيما يتعلّق بقيمة بعض المخالفات أو إجراءات حجز السيّارات، وكذلك لفت نظرهم إلى الأخطاء المتكررة التي تقع من جانب بعضهم والملاحظات التي رصدها رجال المرور على سلوكياتهم بهدف حثهم على التخلي عن هذه السلوكيّات. أبرز المخالفات وأوضح أن من بين السلوكيات السلبية التي تعتبر مخالفة واضحة لتعليمات وزارة التعليم والتعليم العالي قيام بعض السائقين بإنزال الطلاب من الباصات على الجانب الآخر المقابل لمنزل الطالب فيضطر إلى عبور الشارع من أمام الباص أو من خلفه للتوجه إلى منزله، الأمر الذي قد يعرض حياته للخطر لا لشيء إلا لأن السائق لا يريد أن يكلف نفسه عناء الدواران بالباص والوقف أمام منزل الطالب مباشرة. عدّة لغات وأوضح أن المحاضرة التي تم إلقاؤها على السائقين في مسرح الإدارة العامة للمرور أمس تمّ ترجمتها بلغات عدة شملت العربية والإنجليزية والأردو، ودعا كلاً من السائقين والمشرفين الذين حضروا المحاضرة إلى نقل جميع المعلومات التي استمعوا لها إلى باقي زملائهم الذين لم يتمكنوا من الحضور، إما لوجودهم خارج البلاد أو لأي ظروف أخرى، لاسيما أن الغالبية العظمى منهم من الجنسيات الآسيوية. وقال إنّ عدد السائقين الذين حضروا محاضرة أمس بلغ 350 سائقاً وهناك عدد مماثل سوف يحضرون المحاضرة التي تنظمها الإدارة العامة للمرور اليوم وربما يكون هناك عدد محاضرات أكثر من ذلك بناء على عدد السائقين. الملاحظات والأخطاء وفيما يتعلق بأهمّ الملاحظات والأخطاء التي رصدها رجال المرور على سائقي الباصات، قال الرائد جابر عضيبة إن أبرزها الإهمال والسرعة الزائدة ضارباً المثال بحادث الباص الذي صدم سيارتين بشارع المطار خلال العام الماضي، مضيفاً إن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة والإهمال من جانب السائق، ما جعل الباص يصعد فوق السيارتين من شدة السرعة غير أنه لم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح لأن السيارتين كانتا خاليتين من الركاب، ونبه إلى أن بعض السائقين يتسم سلوكهم بالاستعجال فيسعى من أجل إيصال الطلاب بسرعة ليتسنى له العودة إلى منزله مبكراً أو الذهاب إلى أي وجهة أخرى، وبيّن أن تعليمات وزارة التعليم والتعليم العالي واضحة وصريحة لسائقي باصات المدارس وهي أن يأخذ الطالب من أمام منزله وألا يقوم بإنزاله في شارع رئيسي أو تركه يعبر من شارع رئيسي إلى شارع آخر حتى ولو كان ذلك على حساب الوقت. تنسيق بين المرور والتعليم وأشار مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية إلى أن هناك تنسيقاً كبيراً بين الإدارة العامة للمرور من جهة وكل من وزارة التعليم وشركة كروة من جهة أخرى. وعما إذا كانت هناك محاضرات مماثلة سيتم تنظيمها لسائقي المدارس الخاصة قال الرائد جابر عضيبة إن هناك بالفعل برنامجاً ودورات خاصة سوف يتمّ تنظيمها لسائقي المدارس الخاصة داخل المدارس التي يعملون بها.   الملازم أوّل فهد شريدة : رفع مستوى الوعي المروري لدى السائقين والمشرفين   قال الملازم أوّل فهد شريدة ضابط التوعية بإدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور إن « توعية سائقي ومشرفي باصات المدارس» مشروع تنفذه الإدارة العامة للمرور سنوياً بهدف المحافظة على أرواح الطلاب من خلال رفع مستوى الثقافة والوعي المروري لدى السائقين والمشرفين نظراً للتجاوزات والأخطاء التي تمّ رصدها خلال الفترة الماضية. وأوضح أن المشروع يهدف كذلك إلى تذكير سائقي الباصات ببعض النقاط الواردة في قانون المرور مثل طريقة ركوب الطلاب ونزولهم ودور المشرفين في تنظيم عملية الصعود والنزول، وكذلك لفت انتباههم إلى بعض المخالفات الجديدة التي تمّ تعديلها في قانون المرور مثل التجاوز وتحويل المسار أمام الإشارات. وحثّ الملازم فهد شريدة سائقي الباصات على المحاضرة التي ألقاها أمس بمسرح الإدارة العامة للمرور أمام 350 من سائقي ومشرفي الباصات المدرسية على ضرورة المحافظة على وجود مسافة كافية من جميع الجوانب بين الباص وباقي السيارات الأخرى سواء من الأمام أو الخلف أو الجوانب وليس من الأمام فقط وذلك لضمان توفير أكبر قدر ممكن من السلامة للطلاب. ونوّه إلى عددٍ من الأخطاء الشائعة التي تقع من جانب بعض السائقين مثل قطع الطريق دون التأكد من خلوّه.. مشيراً إلى أنه سلوك شديدة الخطورة وقد يؤدّي إلى وقوع حوادث كثيرة، داعياً السائقين إلى التزام الحيطة والحذر الشديد عند المرور من الطرق الفرعية إلى الطرق الرئيسية، وتجنّب قطع الطريق دون التأكد من خلوّه بما يمكنهم من المرور الآمن. أماكن تنزيل الطلاب وشدّد على ضرورة الالتزام بالأماكن الآمنة لتنزيل الطلاب لضمان عدم تعريض حياتهم للخطر وتجنّب الوقوف المفاجئ للباصات حتى لا تصطدم بأي سيارات أخرى خلفها. وحثّ الملازم شريدة السائقين على تجنب استخدام الطرق المزدحمة والاجتهاد قدر الإمكان في السير عبر الطرق الأقل ازدحاماً حتى يتسنى لهم توصيل الطلاب بسرعة وفي نفس الوقت دون إعاقة للحركة المرورية أو تعريض الطلاب للخطر. كما أكّد على ضرورة التأكد من سلامة إطارات الباص قبل التحرك حتى لا يفاجأ السائق بانفجارها أثناء سيره أو إصابتها بأية أعطال طارئة وكذلك غلق الأبواب بإحكام عقب ركوب الطلاب أو نزولهم بما يضمن عدم سقوطهم من الباص والحذر من استخدام الهاتف أثناء القيادة أوتبادل الأحاديث الجانبية مع المشرف حتى لا ينشغل السائق بغير الطريق فيكون عرضة للاصطدام مع السيارات الأخرى. ونبّه إلى أهمية الخروج المبكر للوصول في الوقت المناسب وأخذ قسط وافر من النوم والانتباه إلى بعض المخالفات المرورية التي تمّ تعديلها مثل التجاوز من اليمين وتحويل المسار أمام الإشارات. ووجّه الملازم شريدة حديثه للمشرفين داعياً إياهم إلى العمل على فض أية منازعات قد تنشب بين الطلاب داخل الباص وعدم السماح للسائق بالتحرك إلا بعد التأكد من وصول الطالب إلى باب منزله لضمان سلامته وعدم تعرضه لحادث من جانب أي سيارة أخرى قد يتصادف مرورها عقب نزوله. وألمح إلى ضرورة أن يحرص المشرفون على طريقة جلوس الطلاب وضمان تواجدهم في مقاعدهم أثناء تحرك الباص والإشراف على طريقة نزولهم وصعودهم إليه حتى لا يحدث بينهم تدافع قد يعرض حياتهم للخطر.

مشاركة :