عواصم - وكالات: بخطوات يسكنها القلق، وتحركات يسودها الاضطراب، تواصل إمارة قطر محاولاتها التعتيم على مؤتمر المعارضة القطرية فى العاصمة البريطانية لندن، الذي تنطلق أعماله في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس ليكشف العديد من جرائم نظام تميم بن حمد ويفضح ممارسات الحكومة القطرية الداعمة للإرهاب والكيانات والتنظيمات المتطرفة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وقبل ساعات من انطلاق المؤتمر، وفي الوقت الذي حذرت فيه مصادر داخل المعارضة القطرية من انطلاق مظاهرات مدفوعة لعناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان داخل العاصمة البريطانية بهدف الإساءة للمشاركين فى مؤتمر المعارضة القطرية، كشفت مصادر خليجية إقدام تنظيم الحمدين على دفع ما يزيد عن 150 مليون دولار على مدار الأسبوعين الماضيين لشركات دعاية وإعلان وصحف بريطانية بهدف التعتيم على المؤتمر واستهداف دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بحملات إعلامية مسيسة. تصريحات المصادر الخليجية جاءت بعد أيام من تقدم فريق المحامين الخاص بمنظمي مؤتمر المعارضة القطرية فى لندن بشكوى رسمية ضد مركز لندن للعلاقات العامة البريطاني «London Centre for Public Affairs»، الذي تعاقد معه تنظيم الحمدين نهاية أغسطس الماضي، بعدما نشر المركز خبرًا ملفقًا ضد منظمي المؤتمر، زاعمًا أنه مجرد «خدعة»، وجزء من حملة تشنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بهدف عزل قطر. وطالب فريق المحامين المركز بسحب خطاب وخبر نشره على مدوّنة تتبع له يتضمن أخبارا مُختلقة عن الفعالية. وقال المعارض القطري خالد الهيل في تصريحات له قبل يومين إن تحركات نظام تميم بن حمد وشركات العلاقات العامة الحكومية البريطانية ضد المؤتمر تكشف علاقات ما وراء الستار، متابعًا: «تمثل هذه الخطوة من قبل شركة للعلاقات الحكومية يبدو أنها تتلقى أموالاً من الحكومة القطرية محاولة بائسة لتشويه صورة المعارضة والحركة الإصلاحية التي يدعمها الشعب القطري».
مشاركة :