قوات النظام السوري تمهّد لتطويق «داعش» في دير الزور

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل قوات النظام السوري بعد فكه الحصار عن مدينة دير الزور على تطويق تنظيم «داعش» من ثلاث جهات تمهيداً لإطلاق الهجوم الأخير لطرده من الأحياء الشرقية. وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس»، أمس، الموجود في مدينة دير الزور «يسعى الجيش لتطويق داعش من ثلاث جهات عبر السيطرة على الضفة الغربية لنهر الفرات». وتعمل وحدات النظام وفق المصدر على «توسيع طوق الأمان في محيط المطار العسكري والتقدم في محيط تلال الثردة (جنوباً) وقرية الجفرة» الواقعة على ضفاف الفرات شرق المدينة. ويمهد توسيع العمليات هذا «لطرد داعش من المدينة وريفها بشكل نهائي». وبعد فكّه الحصار عن الأحياء الغربية في المدينة والمطار العسكري المجاور الأسبوع الماضي، استقدم الجيش في اليومين الأخيرين تعزيزات عسكرية في إطار التحضيرات للهجوم على الأحياء الشرقية. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام في غرب وجنوب المدينة تحاول التقدم من المطار باتجاه قرية الجفرة حيث تدور معارك عنيفة بهدف طرد المتطرفين والوصول إلى الضفة الغربية للفرات». وفي حال سيطرت قوات النظام على الجفرة، فإنها ستتمكن، وفق المرصد، من «تطويق دير الزور من ثلاث جهات». ولا يصبح أمام «داعش» أي منفذ سوى نهر الفرات «الواقع تحت مرمى مدفعية النظام والطيران الحربي الروسي».وركزت قوات النظام والقوات الموالية له، في محافظة دير الزور شرق البلاد، بعد نجاحه في كسر حصار تنظيم «داعش» لقواته في المدينة، على ترميم وتجهيز قاعدته الجوية في الطرف الجنوبي الشرقي من المدينة، لوضعها في القتال. وقال مصدر للوكالة الألمانية إن عمليات الجيش الحكومي «تنحصر حالياً في محيط قرية الجفرة، التي بقيت تحت سيطرته طوال الفترات الماضية، وتمكن من الدفاع عنها، وذلك بهدف تأمين القاعدة الجوية».وتحدث المصدر عن «البدء بأعمال الصيانة والإصلاح لمهابط القاعدة الجوية، لجعلها منطلقاً لتنفيذ طلعات قتالية على التنظيم المتطرف بالتوازي مع عمليات عسكرية محدودة في الضفة الغربية لنهر الفرات». وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها قوات «سوريا الديموقراطية» التي تضم فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي ضد المتطرفين في الريف الشرقي. وبحسب المرصد السوري، تتركز معارك قوات «سوريا الديموقراطية» في محيط قرية الشهابات ويرافقها قصف كثيف للتحالف الدولي. وكانت قوات «سوريا الديموقراطية» أكدت إثر إعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» السبت الماضي عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.في الأثناء، رفضت فصائل الجيش السوري الحر، تهجير سكان الأحياء التي تسيطر عليها جنوب العاصمة السورية دمشق. وأعلنت ستة فصائل في بيان، أمس،«نحن الفصائل العسكرية العاملة في منطقة جنوب دمشق المحرر (بيت سحم، وببيلا، ويلدا، والقدم) الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، نعلن رفضنا لكافة الاتفاقيات التي من شأنها التهجير القسري لقاطني منطقة جنوب دمشق». ووقّع على البيان كل من «جيش الإسلام، وجيش الأبابيل، وحركة أحرار الشام، ولواء شام الرسول، وفرقة دمشق، ولواء أكناف بيت المقدس». (وكالات)

مشاركة :