قالت المعارضة القطرية إنها تتصدى لمحاولات الدوحة تعطيل مؤتمرها الذي سيعقد اليوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن، ويعد الأول منذ بدء أزمة قطر. وقبيل ساعات من انطلاق المؤتمر، كشفت مصادر خليجية لصحيفة «اليوم السابع» المصرية إقدام تنظيم الحمدين على دفع ما يزيد على 150 مليون دولار على مدار الأسبوعين الماضيين لشركات دعاية وإعلان وصحف بريطانية بهدف التعتيم على المؤتمر واستهداف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بحملات إعلامية مسيسة.وأضافت المعارضة القطرية أن برنامج مؤتمر «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي» الذي ينطلق اليوم بفندق الإنتركونتيننتال في منطقة الأوتو «O2» في جنوب لندن، وُضع في ظروف روعي فيها السرية التامة، وذلك بسبب محاولات الدوحة تخريب المؤتمر والضغط على أعضاء من البرلمان البريطاني لمقاطعته.ويضم المؤتمر، العديد من صانعي القرار من الساسة العالميين، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب في قطر، ويُنظمه مجموعة من المعارضين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقي للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم في المستقبل.وقال خالد الهيل، المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية إن «المؤتمر يهدف إلى إبراز حقائق الأمور التي تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها في ظل سياسة تكميم الأفواه التي تمارسها قطر».ويناقش المؤتمر خمسة محاور، هي «قطر: الإسلام السياسي ودعم الإرهاب»، و«العلاقة بين قطر وإيران: مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمي»، و«الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمي في مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان- ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022»، و«الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟»، و«الدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسية وأمن الطاقة الدولية».وقررت الهيئة المنظمة للمؤتمر نشر سلسلة من البحوث الأكاديمية الحصرية تتناول مختلف القضايا في قطر سيتم توزيعها في المؤتمر، كما يمكن تنزيلها بالمجان من الموقع الإلكتروني للمؤتمر.من جهة أخرى، قال موقع «قطر إنسايدر» إن تقريراً أظهر أن جهود الرباعية أثرت كثيراً على الاقتصاد القطري، وأن الآفاق الاقتصادية لقطر على المدى الطويل صارت سلبية، وسيولتها تقلصت، وحتى أن إمداداتها الغذائية تأثرت.ومع ذلك ترفض الحكومة التزام الشروط ال13 التي وضعتها الدول الأربع «الإمارات والسعودية ومصر والبحرين» وإنهاء دعمها لأولئك الذين ينشرون التطرف والإرهاب والتمييز.ويقول «قطر إنسايدر» إن الأزمة هي من صنع قطر نفسها، وأن الدوحة تلحق الأذى بشعبها واقتصادها وماليتها وهيبتها برفضها المتعمد لالتزام المعاهدات والمعايير الدولية. كذلك، غضت حكومة الدوحة الطرف عن أولئك الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية، ويتدخلون في شؤون أشقائها العرب.و(وكالات).
مشاركة :