الخطر الذي يهدد رفاه البشرية

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شيماء المرزوقي لا شك أن المسيرة البشرية نحو التطور والتقدم متواصلة وهي تسير نحو مستقبل مذهل، وإذا قدر واستمر هذا الحراك الإيجابي، فإنه يتوقع في غضون أعوام قليلة أن تكون البشرية قادرة على معالجة الكثير من المشاكل الجسيمة مثل إيجاد علاجات لأمراض مستعصية، فضلاً عن بدائل طبيعية لإنتاج الطاقة التي نحتاج إليها.لكن كما قلت إذا قدر واستمر هذا الحراك الإيجابي؛ لأن هناك العديد من التهديدات والتحديات التي تواجه البشرية، والغريب أن معظم تلك التهديدات هي نتاج لسوء الفعل والتصرف البشري بمعنى أن الخطأ البشري هو المحرك والمسبب لها. وتأتي في أعلى قائمة التهديدات التي تواجهها البشرية التطورات المهولة في صناعة القنابل النووية، وهي تقنيات لم تعد محدودة أو خاصة بدولة دون الأخرى؛ بل إنها ومع التطور الهائل والعام باتت أسرار هذه الصناعة وأيضاً أدواتها أسهل مما كان عليه الوضع قبل ثلاثة عقود، وهذا يعني زيادة الدول التي تمتلك تقنيات صناعة هذا السلاح الفتاك، الذي يمكن استخدامه دون أي مسؤولية أو اهتمام. ولنا في كوريا الشمالية خير دليل، أيضاً من التهديدات الجسيمة التي قد تؤدي لهلاك البشرية التغير المناخي، وهذا الخطر ينظر له بعضهم كونه تهديداً متواضعاً وفي الحقيقة يشير الكثير من العلماء لعدة ظواهر توضح الخطورة الجسيمة للتغيرات المناخية على كوكب الأرض من ذوبان الجليد إلى زيادة حرارة سطح الأرض وثقب طبقة الأوزون وغيرها، وهذه لم تحدث تلقائياً وإنما لعدة أسباب جميعها من صنع الإنسان، وقبل أيام وتعليقاً على الأعاصير التي اجتاحت عدة بلدان، قال البابا فرنسيس: «إن الأعاصير، التي وقعت في الآونة الأخيرة ينبغي أن تدفع الناس ليفهموا أن البشرية ستهلك، إذا لم تعالج مشكلة تغير المناخ، وأن التاريخ سيحكم على من يرفضون ما يقوله العلم عن مسبباته». وكما يقال، فإن الواقع وما نراه أمامنا يفصحان عن الكثير من الحقائق وقد يكون فيه ضوء على مستقبلنا وما قد يحدث في الغد، فإذا استمرت مثل هذه السلبية في مجالات هامة مثل التغير المناخي أو في عدم تشديد الرقابة على السلاح النووي، فإن هذا المستقبل سيكون قاتماً دون أدنى شك.Shaima.author@hotmail.comWww.shaimaalmarzooqi.com

مشاركة :