لا يزال عشاق كرة القدم في المنطقة الشرقية يتذكرون تماما المواجهات التاريخية بين الاتفاق والقادسية إبان حقبة الزمن الماضي الجميل، حيث كانت جماهير الفريقين تملأ مدرجات الملعب عن بكرة أبيها منذ وقت مبكر من أجل ضمان مقعد للاستمتاع بكرة قدم راقية وحضور متعة فنية يقدمها نجوم وأساطير لا تزال أسماؤهم عالقة في صفحات تاريخ كرة القدم السعودية حتى اليوم.. جماهير الاتفاق ظهرت بشكل مختلف هذا الموسم السنوات الأخيرة كشفت لنا حال مدرجات المنطقة الشرقية خصوصا من خلال مواجهات الديربي ومدى الفراغ الكبير في تلك المدرجات دون أسباب واضحة من الممكن أن تذكر، حتى عقب بلوغ الاتفاق لدوري عبداللطيف جميل مجددا بعد هبوطه الأخير لدوري الدرجة الأولى دوري (المظاليم) قبل موسمين.. الليلة يأمل الكثير أن يختلف الوضع وتتغير الصورة مع هذا المدرج خصوصا عقب المستويات التي قدمها فريق الاتفاق الفترة الأخيرة من خلال بطول تبوك الودية الدولية والتي تُوج أخيرا بلقبها أو من خلال الصورة الرائعة التي أظهرها خلال الجولتين الأخيرتين أمام كل من الأهلي بطل نسخة 2015م وكذلك النصر بطل نسختي 2013-2014، فالاتفاقيون ينتظرون جماهير فريقهم لأن تزفهم نحو المقدمة بصورة أكبر، كما هو الحال مع جمهور القادسية الذي لا يزال غائبا تماما عن المشهد من سنوات طويلة ومن المفترض أن يكون حاضرا بقوة الليلة من أجل دعم فريقه لتعويض الخسارة الكبيرة التي تعرض لها في الجولة الأخيرة أمام الشباب هناك في الرياض. جماهير الفريقين الليلة ربما يكون لديها كلمة السر ومفتاح الانتصار للتقدم في سلم الترتيب أكثر فمتى حضرت هذه الجماهير فمن المتوقع أن تحضر المتعة وسط أرضية الملعب، خصوصا أن الروح المعنوية للفريقين في مستوى عال عقب بلوغ الأخضر السعودي محفل روسيا 2018م.
مشاركة :