قال معالي صقر غباش، وزير الموارد البشرية والتوطين، إن «حوار أبوظبي» بات يقف على عتبة توثيق منجزاته من قبل الأمم المتحدة خلال دورة 2018 للجمعية العامة، نظراً إلى دوره الفاعل بوصفه أحد أهم المسارات التشاورية الإقليمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤسس لنقلة نوعية في مسيرة الحوار بين الدول الأعضاء في «حوار أبوظبي»، وتحفيزها إلى زيادة التعاون فيما بينها. جاء ذلك خلال لقاء نظم أمس في ديوان الوزارة في أبوظبي، بحضور ثلاثا أثوكورالا، وزيرة التشغيل بالخارج في جمهورية سريلانكا رئيسة الدورة الحالية لحوار أبوظبي، وسيلفيستر بيلو، وزير العمل والتشغيل بجمهورية الفلبين رئيس الدورة السابقة للحوار، والسفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في الحوار، البالغ عددها 17 دولة، تمثل الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة. وأشار معالي صقر غباش، خلال اللقاء، إلى إسهامات الرئاسة السريلانكية لحوار أبوظبي في تعزيز مكانته على المستوى الدولي، وفي إلقاء الضوء على فوائد تنقل العمالة التعاقدية المؤقتة عبر دول الإقليم واعتراف المحافل الدولية، بما يقدّمه هذا النموذج من أثر تنموي يعود بالفائدة على العمال والدول المرسلة والمستقبلة على حد سواء. ترحيب وأبدى معالي صقر غباش، خلال اللقاء، ترحيب دولة الإمارات برغبة أية دولة من دول حوار أبوظبي في إبرام اتفاقيات ذات العلاقة بالعمالة المنزلية المساعدة، وبالتالي استثمار فرص العمل المنزلي المتاحة في لدى الأسر في الدولة، وذلك في ظل توفير بيئة العمل المناسبة والحماية القانونية للعمالة، وضبط كل جوانب علاقة العمل وإجراءات الاستقدام ودور وكالات التوظيف الخاصة، مشيراً في هذا السياق إلى مذكرة التفاهم التي أبرمت، الاثنين الماضي، بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين لاستقدام وتشغيل العمالة المنزلية المساعدة. مستجدات من جانبها، استعرضت ثلاثا أثوكورالا، وزيرة التشغيل بالخارج في جمهورية سريلانكا رئيسة الدورة الحالية لحوار أبوطبي، آخر المستجدات في حوار أبوظبي، وما تم إنجازه سواء على صعيد التعاون المثمر المتنامي بين الدول الأعضاء أو إبراز الدور المهم الذي يؤديه المسار في تعزيز حوكمة تنقل العمالة ومردوده التنموي في المحافل الدولية، وفي إطار الحوار الدولي الذي أطلقته الأمم المتحدة حول الهجرة والتنمية. وقالت إن الاجتماع التشاوري الرابع لحوار أبوظبي الذي عقد في كولومبو بداية العام الجاري أسهم بشكل فاعل في تطوير العلاقات وتوطيدها بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة، حيث أوصى الاجتماع بوضع أجندة للعمل المشترك بين الدول المشاركة في الحوار على مدى العامين المقبلين، لتطبيق أربعة برامج مختلفة تدعم تطوير وتوثيق العلاقات بين الأطراف المشاركة بالحوار. معلومات بدوره، أشار سيلفيستر بيلو، وزير العمل والتشغيل بجمهورية الفلبين، إلى دور برنامج المعلومات والتوجيه الذي تم إطلاقه في عام 2014، تحت مظلة حوار أبوظبي، في توعية العمال بحقوقهم وواجباتهم تجاه أصحاب العمل، وتدريبهم بالشكل الذي يعزز مهاراتهم وكفاءاتهم قبل مغادرة بلدانهم والالتحاق بالعمل في الدول المستقبلة لهم.
مشاركة :