إرادة السويدي لا تعرف المستحيل حتى يوم داهمه المرض

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

اشرف السعيد:أكد مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر أن مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية د. جمال السويدي علم فكري.. استطاع أن يشق طريق النجاح عبر فكره العربي الواعي المستنير وبحكمة العقل النير التي أجاد تسخيرها في دعم القضايا التي مررنا بها على الساحتين الخليجية والعربية من خلال مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومن خلال ندوات ومؤتمرات على مدار العام. وشدد الحمر على أن السويدي استطاع بجهد وبفعل متميز وإصرار أن يحقق الإنجاز الفكري الذي شهدناه وتابعناه منذ تأسيس مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عام 1994، وهو لم يكن مسؤولا عن المركز فحسب، وانما كان مسؤولا عن مشروع فكري أراد أن يرسخه في مجتمعه الاماراتي والخليجي والعربي.جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حفل تدشين كتاب «لا تستسلم.. خلاصة تجاربي» للدكتور جمال السويدي مدير عام الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة مساء امس - الاربعاء- بفندق الفورسيزونز بالمنامة بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام نبيل بن يعقوب الحمر، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والباحث د. عبدالله المدني، ومدير الارشيف الوطني بدولة الامارات العربية المتحدة د. عبدالله الريسي، ورئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان السفير سعيد الفيحاني، ود. رياض حمزة رئيس جامعة البحرين، وحشد من المسؤولين والسفراء العرب المعتمدين لدى المملكة، والكتاب والصحافيين وممثلي وسائل الاعلام. وقال: «كثر من نعرفهم في حياتنا، ولكن كم منهم تأثرنا بهم واعجبنا بعطائهم واكبرنا افكارهم وقدرنا أسلوبهم واحترمنا اخلاقهم، انهم رجال بحجم افعالهم وكبار بتواضعهم، والاخ والصديق الدكتور جمال السويدي الانسان المحب لكل ما هو حوله.. الوطن.. الإنسان.. المبادئ كلها كانت في فكره ووجدانه علامات بارزة ميزت ما يقول وما يفعل، ولا غرو ولا عجب اذا كان جمال السويدي لفعل الخير سباقا ولعمل الخير مبادرا وفكر الخير خلاقا، فكيف لا يكون كذلك وهو ابن من أبناء زايد في وطن زايد». وتابع: وها هو جمال السويدي يحمل صفته كمفكر عربي كبير استثنائي العطاء بلا حدود، صفته هذه نالها بجدارة وبثراء انتاجه الغزير والمتميز على المستوى الخليجي والعربي، وحمل راية الامارات فكرا عربيا ملتزما بالمسير والمصير الواحد، ليس في محيطه الخليجي فحسب، وإنما على اتساع رقعة الوطن العربي وبهوية عربية شامخة، مضيفا « جمال السويدي علم فكري.. استطاع أن يشق طريق النجاح عبر فكره العربي الواعي المستنير وبحكمة العقل النير التي أجاد تسخيرها في دعم القضايا التي مررنا بها على الساحتين الخليجية والعربية من خلال مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومن خلال ندوات ومؤتمرات على مدار العام». واضاف: ومنذ أن تأسس المركز، استطاع د. جمال السويدي أن يسجل كما نوعيا من المناقشات الفكرية اسهم فيها شخصيا بفكره مع كوكبة متميزة من المفكرين العرب والاجانب في إغناء النقاش الفكري غير المسبوق تناولا لكل القضايا الخليجية والعربية، كما تناول بحرية وبصراحة وبمنطق واقعي كل الازمات التي مرت بها وتمر بها الامة العربية من خلال تلك الكثافة من الندوات والمؤتمرات التي لم يسبق ان اقامها مركز من المراكز المنتشرة في بلادنا العربية، وهي كثيرة ولكنها قليلة الانجاز والتأثير. وأشار الحمر: د. جمال السويدي يعمل منذ اليوم الاول لتأسيس مركز الامارات للدراسات بإرادة لا تعرف المستحيل، وحتى يوم داهمه المرض استطاع بإرادة الرجل المؤمن ان يقهر المستحيل ويغالب المرض بمزيد من العمل والنشاط الفكري، أنجزه في مجموعة من المؤلفات تناولت قضايا الخليج وشملت كل الوطن العربي، فأغنى المكتبة العربية بفكره ومؤلفاته. كما بين أن السويدي الرجل المبدع.. حين يكرم في وطنه الثاني البحرين، هذا الوطن الذي احبه الصديق د. جمال وحمل قضاياه في كل محفل كما حمل قضايا الامة كلها، فهذا التكريم تحية مستحقة وواجبة له تقديرا لإنجازاته وعطائه بلا حدود، مضيفا «اهلا بك اخي جمال في هذا الوطن الذي احبك بقدر حبك له، واهلا بك دائما في وطن يدرك معنى الانتماء للعروبة كهوية والوفاء لها كفكر». وزير الخارجية دعا الجميع لقراءة الكتاب واستقاء العلم منه الى ذلك، دعا وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الجميع لقراءة الكتاب واستقاء العلم الذي يحتويه، حيث يستعرض الكاتب فيه تجاربه وخبراته على المستوى الإنساني وتجربته مع المرض والوفاء للوطن والقيادة والعطاء الذي يجب ألا يتوقف. وقال الوزير في تصريحات على هامش حضوره حفل كتاب السويدي، إن «د.جمال مفكر عربي كبير نفخر به كبحرينيين وعرب لما يقدمه لوطنه وأنا أقرأ كل مؤلفاته وأستفيد منها كثيرا».إضافة مهمة للمكتبة العربية ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن كتاب «لا تستسلم» الذي نعتز بتدشينه اليوم سيكون بالتأكيد إضافة مهمة للمكتبة العربية وعلامة في سلسلة اصدارات رائعة وهادفة لمفكرنا الكبير، تعبر عن مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء، وجديرة بالتوقف عندها لاستلهام العبر، تجمع بين مهنية الباحث وبصيرة المفكر. فقد اضطلع في هذا المؤلف بمهمة عظيمة وعسيرة في آن واحد كي ينير الدرب، ويرفع الوعي، ويشحذ الهمم، للكثير ممن خذلتهم الحياة وواجهوا صعوبات وابتلاءات من أي نوع، وقرروا التوقف والتراجع. وإني أراه قد أداها بكامل النجاح والتفرد. وقال: «إنه لمن دواعي اعتزازي ومصدر سعادتي، أن تحتضن مملكة البحرين، مركز الحوار وملتقى الثقافات، تدشين كتاب «لا تستسلم» لأخي المفكر الكبير الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي. وتابع: يأتي اختيار ضيفنا الكريم المملكة لتدشين أحدث مؤلفاته ليؤكد عمق العلاقات الوطيدة والراسخة بين بلدينا الشقيقين على كافة المستويات، ومن بينها المجال البحثي والفكري. كما يعكس حرصا متبادلا على صلات متينة وتعاون فاعل وشامل بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات». وزاد: يطيب لي أن أعرب عن خالص التقدير لسعادة الدكتور مدير «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» على جهود المركز الرائدة ودوره المتميز في سبيل تنمية الوعي بثوابت الأمة، ومبادئها وقيمها، وإعلاء قيم الفكر والاجتهاد والإبداع في عالمنا العربي عبر الحوار البناء، والنقاش الرصين، وتبادل الآراء في مجالات الفكر والسياسة والإعلام، والبحوث الأكاديمية والإنسانية. يقول الأديب والروائي الفرنسي تريستان برنار: «ما أعظم الكتاب إنه عصارة الفكر ونتاج العلم وخلاصة الفهم ودوحة التجارب، وهو عطية القرائح وثمرة العبقريات». وشدد بالقول: «نقف أمام تجربة حياة ثرية تسرد مواقف شخصية وإنسانية عميقة، كي تقدم القدوة والمثل للنشء والشباب والإنسان عموما. كما تمنح طاقة من الأمل والتحدي والإصرار للمضي قدما، وعدم اليأس والاستسلام مهما كانت العقبات والعراقيل، وهي من أسس وركائز بناء نهضة عربية مأمولة».تاريخه الأكاديمي ومن جانبه استعرض د. عبدالله المدني في كلمته التاريخ الاكاديمي للدكتور جمال السويدي منذ حصوله على درجة الدكتوراه من احدى الجامعات الامريكية، ومشددا أنه اثرى المكتبة الخليجية والعربية بمؤلفاته التي سدت فراغا ولبت حاجة آلاف الباحثين والدارسين واغنت الفضاء الخليجي والعربي. واعتبر المدني ان مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مصنع لإنتاج المعرفة في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والدفاعية، ومن خلال مؤلفاته الرصينة التي اضافت الكثير وسدت فراغا في فروع مختلفة من الفكر، مضيفا أن اعمال د. جمال السويدي قيمة تتجاوز الزمن الذي كنا فيه، ويمكن الاسترشاد بمضامينها بعد ازمان طويلة. وثمن المدني شخصية د. جمال السويدي ومجهوداته في تأسيس الصرح العظيم لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وفي قيامه بضم عناصر موهوبة من ابناء الامارات، مشيرا الى أنه قرأ كتبه: حرب اليمن، السراب، وشخصيات صنعت التاريخ، ومن القبيلة الى الفيسبوك، واخيرا لا تستسلم وهو كتاب جيد لمن يريدون استلهام تجارب جيلنا، وخرجت بفائدة أن الوطن العربي بخير طالما موجود مثل د. جمال السويدي.تجارب شخصية ومن جهته تناول مدير الأرشيف الوطني بدولة الامارات العربية المتحدة د. عبدالله الريسي تجربته الشخصية مع د. جمال السويدي منذ ان كانا يدرسان الدكتوراه في نفس الجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية، ومتطرقا الى اوجه الشبه بين تجربتيهما في الحياة والدراسة وغيره، ومثمنا تكريم د. جمال السويدي في بلده الثاني من جانب مركز «دراسات » ومشيرا الى حرص دولة الامارات العربية المتحدة على التعاون مع مملكة البحرين في تطوير الارشيف الخاص بها من خلال الاتفاقية التي وقعت مع مركز عيسى الثقافي خلال العام الماضي.قالوا عن كتاب «لا تستسلم.. خلاصة تجاربي» ] سفير دولة الامارات العربية المتحدة عبدالرضا عبدالله الخوري: د. جمال السويدي سبق ان دشن بالبحرين مؤلفين سابقين له وهما: «آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد في 29 مارس 2014، كما دشن بمركز عيسى الثقافي في 23 مارس 2015 كتاب «السراب»، والآن يدشن كتابه «لا تستسلم» وتدشينه ثلاثة من مؤلفاته يؤكد متانة العلاقات الثقافية والفكرية بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة. ] د. إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لـ «تمكين»: د. جمال السويدي له العديد من المؤلفات العامة، وهو مفكر استراتيجي، واضاف الى المكتبة العربية، وكتابه هذا سيفيد المواطن العربي والخليجي، بل سيكون له انعكاسات عالميا. ] د. وهيب الناصر نائب رئيس جامعة البحرين: هذا الكتاب على الصعيد العلمي هو تجربة إنسان اكاديمي مكافح، وكيف انه بعلمه اسس مركزا، شخصيا شاركت في مؤتمرين نظما بالمركز في ابوظبي وكانا حول الطاقة المتجددة، وكأكاديمي افخر به كمؤلف وأكاديمي. ] د. منصور سرحان: د. جمال السويدي له خبراته الكبيرة في الحياة، وألف العديد من الكتب، واعتقد ان حفل تدشين الكتاب هو عبارة عن رد الجميل لما قدمه د. جمال في اثراء المكتبة العربية، والملاحظ أن مؤلفاته لا تكتب لأجل استفادة المكتبة المحلية فقط، بل للمكتبة العربية بصفة عامة، وتشمل قضايا عربية والجانب الفكري والثقافي.

مشاركة :