شهدت الأيام الماضية أحداثا وقضايا تعليمية بدأها وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بقرار زيادة ساعة للنشاط ، وتبِع هذا القرار انقسام بعض أفراد المجتمع إلى فئتين، فئة تؤيد وأخرى ترفض، ومن حق كل فرد أن يعطي رأيه (فهو مجرد رأي، وليس فرضا). ثم تلا ذلك مقال لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بقوله: إن من يعارض هذا القرار هو معارض لتطوير التعليم، ووصفهم بالشكائين والبكائين. مما أتاح لبعض الكُتاب الصحفيين وغيرهم من مشاهير السوشيال ميديا أن ينتقد المعلمين والمعلمات بأسلوب هدام، لدرجة أن يصل بعضهم إلى السخرية والتقليل من هيبة المعلمين والمعلمات ومكانتهم الاجتماعية. وكان آخر ذلك ما قرأته في مقال «قينان الغامدي» في «صحيفة الوطن». لذا أود أن أرد عليه ببعض النقاط، وهي: من الأخطاء الشائعة عند التفكير «إساءة التعميم»، فهل جميع المعلمين والمعلمات سواسية، لكي ترى فيهم الفشل وضعف المخرجات!؟ ربطك غير الموفق بتأثر المعلمين والمعلمات بالفكر السروري والصحوي، اتهام خطير في حق المعلمين والمعلمات الفضلاء، (فهل كل من لا يتفق مع قرار وزير التعليم يُعد من أصحاب الفكر السروري أو الصحوي؟). المعلمون والمعلمات يكملون ما تم بناؤه في الأسرة من خلال تنشئة الطلاب والطالبات على الالتزام بالدين والتحلي بالأخلاق الفاضلة والقيم السامية (فأساس التربية من الأسرة). - هناك بعض المعلمين والمعلمات لم يتحصلوا على الدرجة المستحقة لهم، ومع ذلك نجدهم مخلصين في عملهم، «ولم يتهربوا كغيرهم». - المعلمون والمعلمات محسودون على إجازتهم مع العلم بأنها إجبارية في وقت محدد وليست اختيارية كغيرهم، في حين لا نجد من يحسدهم على رواتبهم لأنها ضعيفة مقارنة بغيرهم من الموظفين! - يتخرج على يد المعلمين والمعلمات أجيال يقودون الوطن بكل فخر واعتزاز، منهم الأطباء والمهندسون والقضاة والكتاب الصحفيون... إلخ، «فهل من اللائق أن تقابل الإحسان بإساءة».
مشاركة :