التقنية والهواتف الذكية تزيدان من خطورة العمليات الإرهابية

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال معهد بروكنجز، في تقرير له، إنه في سبتمبر 2001، وأثناء تضرر مانهاتن من الهجمات الإرهابية، ذهب الرئيس السابق جورج دبليو بوش إلى الكونجرس ليلقي الخطاب الأكثر منطقية في فترة رئاسته، لافتا إلى أن الولايات المتحدة كانت في حرب. وحسب التقرير فقد أشار بوش إلى أن تنظيم القاعدة سيكون الهدف المبدئي، إلا أنه لن يكون الهدف الوحيد، متعهدا بأن الحرب لن تنتهي إلا باكتشاف وإيقاف وهزيمة كل جماعة إرهابية ذات نفوذ عالمي. وأوضح التقرير أنه بعد 16 عاما لا تزال تلك النهاية بعيدة عن مرأى الواقع، حيث أنفقت الولايات المتحدة 1.5 تريليون دولار على الأقل في الحرب على الإرهاب، وخسرت حوالي 7000 جندي، ومع ذلك لا يزال تنظيم القاعدة موجودا، وامتداده تنظيم داعش. ولفت التقرير إلى أنه بدلا من القضاء على داعش نما النفوذ العالمي لهذا التنظيم، وإنه خلال الشهور القليلة الماضية تمكن من تنفيذ العديد من الهجمات في أوروبا واستولى على مدينة بالكامل في الفلبين. 3 توجهات حديثة وفقا للتقرير فإن الأسوأ من هجمات أوروبا، هنالك 3 توجهات حديثة قد تزيد من سرعة نمو تنظيم داعش تتمثل فيما يلي: 1 - توجه تكنولوجي مثلما أتقن تنظيم القاعدة التعامل مع قنوات التلفاز ووكالات الأنباء، فإن داعش أتقن الإعلام الرقمي التكنولوجي بخبرة عالية وإعادة صياغة الهجمات بما يتناسب مع عصر الأجهزة الذكية، وقال التقرير إنه رغم إغلاق معظم قنوات داعش حاليا، إلا أن عددا منها ما زال يعمل، كما أن بعض داعمي التنظيم قاموا بالتوجه إلى جوجل للبحث عن مواقع تابعة للتنظيم. وأضاف التقرير أن الهواتف الذكية لم تتمكن من تسهيل التجنيد فحسب، وإنما تمكنت كذلك من تحسين قدرة الشبكات الإرهابية في تنسيق الهجمات. حيث أصبح تنظيم داعش الآن يدير الهجمات المباشرة عن بعد، موضحا أن السر في ذلك هو التشفير. 2 - توجه تكتيكي رغم تبني داعش الاتصالات عالية التقنية، إلا أن العديد من هجماته حاليا أصبحت قليلة التكنولوجيا، وبدا ذلك مع اكتشاف خلايا مؤخرا في أستراليا وإسبانيا، والتي انتقلت من الهجمات المعقدة إلى الهجمات البسيطة بالسكاكين أو السيارات والتي يصعب عرقلتها كما ظهر في حادثة نيس وبرشلونة عبر الشاحنة المسرعة التي قد تبدو أقل تدميرا من تفجير ضخم، غير أنها ومثيلاتها تتطلب تدريبا أقل، كما أن المؤامرات قليلة التكنولوجيا تتمتع بوضع ضغط إضافي على خدمات الاستخبارات والقوات الأمنية، والتي لم تعد قادرة على تحمل المشتبه بهم بناء على التدريب والقدرة. 3 - توجه إعادة المقاتلين الأجانب قال التقرير إن ما يصل إلى 40000 فرد من حول العالم يسافرون إلى سورية من أجل المشاركة في القتال ضد نظام الأسد، أما الآن فقد تحولت تلك الموجة، خصوصا بالنسبة لتنظيم داعش، حيث إن العديد من مقاتليه حزموا أمتعتهم وغادروا متجهين إلى أوطانهم ليشكلوا تحديا كبيرا كونهم يحملون معهم صلاتهم بمسؤولي داعش في سورية، ويمكنهم أن يكونوا بمثابة قنوات لمزيد من الهجمات التي يتم التحكم بها عن بعد، فضلا عن الهجمات المحلية التي ينفذها المقاتلون القدامى الذين كانوا في حملات سابقة. مستقبل مرعب أكد التقرير أن جميع هذه التوجهات مثيرة للقلق، ولكنها جميعا تعطينا صورة للمستقبل المرعب للإرهاب في الغرب، داعيا الجهات المسؤولة إلى أن تتعاون عن كثب مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفير موارد أكثر من أجل تحديد وإعادة تنظيم وإرجاع المقاتلين من سورية. ولفت التقرير إلى أن عصر الأجهزة الذكية قد أتى بثروة وتواصل لم يسبق لهما مثيل، غير أنه لا بد من إدارتهما بشكل رزين، وهذا إذا رغبنا بعنف أقل وسلام أكثر أيضا. انعكاسات التقنية على الإرهاب تسهيل التجنيد بالتنظيمات المتطرفة إمكانية عدم استخدام تكتيكات معقدة تنفيذ العمليات الإرهابية عن بعد تحسين القدرة في تنسيق الهجمات

مشاركة :