في إضافة جديدة لسجل اعتماداته الدولية، حصل «أسبيتار» -مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي- على اعتماد دولي جديد في مجال معايير السلامة للمرضى، الذي تشرف عليه وزارة الصحة العامة القطرية بالشراكة مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط.وحاز «أسبيتار» هذا الاعتماد الدولي عقب مجموعة من التقييمات الدقيقة والتي استمرت لما يزيد عن عام ونصف، ليُعتمد «أسبيتار» بعدها مستشفى صديقاً لسلامة المرضى من المستوى الثالث، علماً بأن هذا الاعتماد يتكون من أربعة مستويات يُعدّ فيه المستوى الرابع هو الأعلى بينها. وأشار تقرير مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى في نهاية التقييم إلى أن «إدارة مستشفى أسبيتار لديها التزام قوي بسلامة المرضى، ويمتاز فيه الفريق المختص بالجودة وسلامة المرضى بالتفاني والحماس». وبذلك الاعتماد يصبح «أسبيتار» خامس مستشفى في قطر يحصل على هذا الاعتماد، ليعزز من مكانة المستشفى على الصعيدين المحلي والدولي في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية، وخاصة في مجال الطب الرياضي. ويمثل هذا الاعتماد خطوة على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤية المستشفى بأن يكون رائداً عالمياً في مجال الطب الرياضي وعلوم التمارين بحلول عام 2020. ويستهدف الاعتماد الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية في عام 2006 إلى تحسين ممارسات سلامة المرضى بين صفوف مقدمي الرعاية الطبية حول العالم للحد من الآثار السلبية التي قد يتعرض لها المرضى، والتي تشير الدراسات إلى شيوع حدوثها بمعدل 10 % بين المرضى المترددين على المستشفيات أثناء حصولهم على الرعاية الصحية نتيجة للأخطاء الطبية والعدوى الناتجة عن مرافق الرعاية الصحية وغيرها من التبعات التي يمكن تجنبها باتباع ممارسات السلامة الطبية السليمة. وفي عام 2014، قام المجلس الأعلى للصحة في قطر (وزارة الصحة العامة حالياً) بإبرام شراكة مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، لتطبيق الاعتماد على عدد من المستشفيات في قطر وفقاً للاستراتيجية الوطنية للصحة العامة. ويعتبر الاعتماد أحد الطرق التي تعبر من خلالها منظمات الرعاية الصحية عن التزامها بتحسين الجوانب ذات الصلة بسلامة المرضى وبجودة الخدمات الصحية، ويمثل الاعتماد العملية التي يتم من خلالها تقييم المنظمة أو الجهة المقدمة للرعاية الصحية من قِبل جهة خارجية، من حيث استيفاؤها لمجموعة من المعايير المصممة لتعزيز ثقافة السلامة وإدخال التحسينات بشكل مستمر على ممارسات ومخرجات نظام الرعاية الصحية. وللحصول على ذلك الاعتماد تحديداً، يتوجب على المستشفيات تلبية ما يزيد عن 140 معياراً في خمسة مجالات منها القيادة والإدارة، والمرضى، والمشاركة العامة، والممارسات الإكلينيكية السليمة القائمة على الأدلة، والبيئة الآمنة، والتعلم المستمر. وتنقسم جميعها لعدد من المعايير الفرعية تشكّل ما نسبته 14.3 % منها تحت التصنيف الإجباري، و64.3 % منها تحت التصنيف الأساسي، و21.4 % منها تحت تصنيف قابل للتطوير. من جهته، قال الدكتور محمد غيث الكواري، مدير عام «أسبيتار» بالإنابة: «إن الحصول على هذا الاعتماد يُعدّ في حد ذاته شهادة على كفاءة الطواقم الطبية العاملة بالمستشفى من أطباء وممرضين وحرصهم على سلامة مراجعي المستشفى، كما أن أسبيتار وضع هدف سلامة المرضى نصب عينيه منذ انطلاقه في عام 2007، عبر تقديم خدمات طبية للرياضيين عالية الجودة وفقاً لأحدث الممارسات والمعايير العالمية الآمنة». وتشمل استراتيجية سلامة المرضى في «أسبيتار» جولات تفقدية للإدارة العليا داخل المستشفى، وتنظيم اجتماعات دورية بين الأقسام للوقوف على الوضع المتعلق بسلامة المرضى، إلى جانب تنظيم منتدى للسلامة، وإطلاق نظام إلكتروني لإدارة الحوادث، واعتماد برنامج لإشراك المرضى في رعاية أنفسهم؛ لضمان تلقّيهم أفضل رعاية ممكنة وتجنب الأخطاء الطبية. كما يعتمد «أسبيتار» منظومة فعّالة للتواصل بين الاختصاصيين والمرضى من أجل تلبية احتياجاتهم، ويشمل ذلك الإنصات الجيد، ومراعاة الخلفيات الثقافية، واحترام خصوصية المريض والحفاظ على أسراره. وبفضل نهج «أسبيتار» متعدد التخصصات، يخضع مراجعو المستشفى لخطة علاجية شاملة تضمن سلامة المرضى وسرعة استشفائهم. علاوة على ذلك، يحرص «أسبيتار» على استخدام أحدث ما توصلت إليه العلوم من تقنيات لخدمة المرضى، بما في ذلك أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية والدوائية، ونظم المعلومات المحدثة باستمرار لدعم القرارات الإكلينيكية، الأمر الذي يقلل من احتمالية حدوث الأخطاء الناجمة عن التقارير والملحوظات الكتابية. هذا ويسعى «أسبيتار» دائماً لمواكبة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات في مجال رعاية المرضى وسلامتهم، ويعمل على تسهيل تبادل المعلومات بين الخبراء العاملين في مجال الطب الرياضي محلياً وإقليمياً ودولياً عبر عدد من اللقاءات والمبادرات التي تناقش أحدث الأبحاث، ويقدم ورش عمل متخصصة في مجال سلامة المرضى، من بينها مؤتمر الجودة وسلامة المرضى الذي ينظمه منذ عام 2011. والجدير بالذكر أن «أسبيتار» سيكون شريكاً رئيسياً لوزارة الصحة العامة في تنظيم الأسبوع القطري لسلامة المرضي خلال الشهر الجاري.;