العتيبي: وسائل التواصل قهرت الإعلام التقليدي في أزمة الحصار

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف السيد فيصل العتيبي -صاحب فكرة ملتقى نجاح قطري؛ الذي أقيم الأحد الماضي في الدوحة بمشاركة 2300 من متابعي ورواد «السوشيال ميديا» في قطر- عن أن هناك خطة لعقد الملتقى بشكل دوري كل عام. وقال العتيبي في حوار مع «العرب»؛ على هامش الملتقى الذي استضافه مركز قطر الوطني للمؤتمرات: «سوف نعقد النسخة المقبلة من الملتقى اعتباراً من العام المقبل 2018»، لافتاً إلى أن «الملتقى حظي بإقبال غير مسبوق من جانب الشباب القطري من متابعي وسائل اللتواصل الاجتماعي، وبحضور عدد كبير من الرواد في هذا المجال».أكد العتيبي أن أزمة الحصار أبرزت أهمية دور وسائل التواصل في التعامل مع كافة القضايا المتعلقة بها من أخبار وتحليلات ومعلومات ومتابعات، موضحاً أن الإقبال على الملتقى لم يكن متوقعاً بهذه الصورة الكبيرة من جانب الحضور، خاصة أنه لم يحظ بترويج كافٍ في وسائل الإعلام، بل اقتصرت الدعوة إليه على منصات وسائل التواصل الاجتماع.. وفيما يلي تفاصيل الحوار: متى روادتك فكرة عمل ملتقى نجاح قطري؟ - منذ فترة طويلة، ولكن تأخرنا قليلاً في إطلاقه، ربما بسبب انشغالنا بالأزمة الخليجية وتداعيات الحصار الجائر المفروض علي قطر، ما أدى إلى تأخير موعد انطلاق الملتقى قليلاً، ولكن هذه الأحداث لم تمنعه، وقد أظهرت أزمة الحصار الدور الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي؛ الذي لا يمكن إغفاله في التعامل مع الأزمة من كافة جوانبها، وإبراز الوجه الحقيقي لها. ما الهدف الذي سعيتم إليه من إقامة هذا الملتقى؟ - كنا نسعى من وراء تنظيم الملتقى إلى توفير بيئة مناسبة، ومكان يجتمع فيه جميع المؤثرين في كافة المجالات؛ مثل مجال السوشيال ميديا مع متابعيهم، وتطورت الفكرة بعد المشاركة الكبيرة وغير المسبوقة التي حظي بها الملتقى إلى التوجه لنعقده سنوياً بشكل دوري؛ خلال الأعوام المقبلة اعتباراً من نسخة 2018، وتوجيه دعوة المشاركة إلى المؤثرين في كافة المجالات؛ من الإعلاميين، والرياضيين، والاقتصاديين، وفي المجالات العلمية في قطر. ما مؤشرات نجاح ملتقى نجاح قطري من وجهة نظرك؟ - بفضل الله كسرنا الأرقام القياسية في هذا الملتقى بعدد الحضور في أول تجمع قطري خالص بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، حيث امتلأت القاعة بـ 2300 مشارك، وكانت كاملة العدد، واضطررنا لمواجهة الإقبال المتزايد إلى فتح قاعة إضافية تستوعب الحضور، وهو ما يعد نجاحاً كبيراً للملتقى، وتأكيداً على أهميته بشهادة الجميع، حيث إنه من الصعب أن يجمع هذا العدد الكبير من الحضور عبر دعوة عامة في ملتقى أو ندوة، ولكن بفضل الله قمنا بذلك. ما خطتكم لملتقى العام المقبل؟ - بعد النجاح الذي حققه الملتقى هذا العام؛ سيتم تنظيم ملتقى ضخم إن شاء الله، كما سبق أن ذكرت في 2018، وسنبقى على اهتمام الملتقى بشباب السوشيال ميديا، لأنهم عامل مؤثر، خاصة في هذا العصر، ولكن سوف نضيف برامج مختلفة وضيوفاً آخرين في موضوعات متنوعة. ما عوامل نجاح الملتقى من وجهة نظرك؟ - أؤكد أن العامل الأقوى على الإطلاق هو فريق العمل الذي قمت باختياره، والذي شرفنا أمام الجميع، فعلى الرغم من أن فريق العمل 4 شباب فقط، ألا أنه أنجز مهمات عديدة وبتميز شديد، حيث قسم الفريق نفسه إلى فريقين، ليعملوا صباحاً ومساءً بروح واحدة وبحماسة شديدة، وخلال 22 يوماً فقط خرج الملتقى بهذا الشكل المشرف، ولم نلجأ إلى أي شركة منظمة، بل قمنا بكل تفاصيله بأيدينا نحن الشباب المنظم. ما التحديات التي واجهتكم أثناء تنظيم الملتقى؟ - التحدي الأكبر لنا هو كيف نجذب أكبر عدد من المواطنين القطريين في هذا الملتقى، وهذا يرجع لعدة أسباب؛ أولها: أن الجمهور القطري صعب أن تجذبه بسهوله لحضور مثل هذه الفعاليات، ثانياً: اختيار يوم الملتقى كان الأحد؛ وهو يوم دوام للجميع، ولكن كل التحديات التي كانت تؤرقنا تلاشت بعد هذا الإقبال الضخم من جانب المشاركين. ما أبرز ردود الفعل بعد الملتقى؟ - كانت مُبهرة تماماً؛ مثل الحضور الكبير الذي حظي به، فالجميع أشاد بالمتلقى، وكانت هذه الإشادات بالنسبة لنا -سواء من مؤسسات في الدولة، أو رجال أعمال، أو مواطنين عاديين- بمثابة المكافأة على جهودنا التي بذلنا طوال 22 يوماً قبل انعقاد الملتقى دون توقف، إلا هذا لا يمنع من أن هناك بعض ردود الفعل السلبية، وإن كنا نعلم أن الهدف من ورائها هو التقليل من عزيمتنا، ولكن بفضل الله أخذنا في الاعتبار كل ما يفيدنا، ويجعلنا أفضل دون أن تنهزم أرواحنا وهمتنا العالية وفرحتنا بالملتقى. ما رأيك في دور السوشيال ميديا خلال أزمة الحصار؟ - كان لها دور عظيم وفريد في أزمة الحصار، وفي رأيي أن دورها تخطى وسائل الإعلام التقليدية؛ مثل: التلفزيون، والإذاعة، وهذا يرجع لأنها أصبحت تمثل جزءاً من حياتنا جميعاً، فالمتابعات لتطورات الأزمة كانت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يؤكد الطفرة المذهلة التي سببتها هذه الوسائل في عالم الإعلام، خاصة أنها في متناول اليد، وتستخدم عبر الهاتف الجوال، وهو متاح للجميع. قسم الولاء للوطن والأمير ردد المشاركون في الملتقى -بصورة جماعية- القسم بالولاء للوطن والقيادة الحكيمة، وجاء نصه: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لوطني وأميري في السراء والضراء، باذلاً في سبيل ذلك نفسي وجهدي، ولأمثل دائماً قيم ديني ومجتمعي.. والله على ما أقول شهيد». رسالة إلى الشباب القطري دعا السيد فيصل العتيبي رسالة الشباب القطري إلى ضرورة وأهمية خوض التجارب في جميع المجالات دون الخوف من الفشل، وقال «إن الشباب القطري مثقف ومحب للمعرفة، ولكن تنقصه التجربة، ويحتاج وأنا منهم إلى الابتعاد عن الخوف من الفشل، لأنه فشل في حد ذاته، ولا بد من المبادرة وتخطي التجربة وسوف نصل بعدها للنجاح من خلال الثقة في أنفسنا وفي قدراتنا». مشاركة كبيرة بدون دعاية إعلامية جاءت كثافة المشاركة في الملتقى كسابقة فريدة من نوعها، حيث اجتمع هذا العدد الكبير من رواد وسائل التواصل ومتابعيهم.. بدون ترويج أو دعاية عبر وسائل الإعلام التقليدي، وإنما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي أثبتت بعد هذا الملتقى أنها أصبحت كالعصا السحرية التي استطاعت أن تفعل ما لم تقدر عليه وسائل الإعلام التقليدية، بجمع قرابة 2300 شخص في قاعة واحدة لا تربطهم صلة سوى عبر العالم الافتراضي.;

مشاركة :