ميسي يخفف الضغط المسلط على بارتوميوانهالت عبارات الإشادة على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني من قبل إرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق وكذلك ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس الذي خسر أمام مضيفه الكاتالوني في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.العرب [نُشر في 2017/09/14، العدد: 10751، ص(23)]التحليق سمة العمالقة برشلونة (إسبانيا) - أظهر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مرة أخرى مكانته بين العظماء وقدرته على حمل برشلونة الإسباني على كتفيه، وخفف الضغط عن رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو بعدما قاد الفريق الكاتالوني إلى فوز ثأري كبير على ضيفه يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل بـ3-0 في الجولة الأولى من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وتألق ميسي على ملعب “كامب نو” بتسجيله ثنائية وتسببه أيضا في الهدف الثالث الذي كان من نصيب الكرواتي إيفان راكيتيتش، رافعا رصيده إلى 8 أهداف في 6 مباريات خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، والى 99 هدفا أوروبيا في مسيرته، بينها 96 في دوري الأبطال مقابل ثلاثة في الكأس السوبر. ويكتسي الفوز الكبير على بطل إيطاليا في المواسم الستة الأخيرة، أهمية كبيرة بالنسبة إلى ميسي ورفاقه في الفريق الكاتالوني، لا سيما في ظل الأجواء المتوترة مع رئيس النادي بارتوميو الذي يطالبه الجمهور بالرحيل. ورغم البداية القوية لبرشلونة الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق 4 نقاط عن غريمه ريال مدريد حامل اللقب وبطل دوري الأبطال في الموسمين الأخيرين، ظهر السبت إلى العلن بعد المباراة أمام الجار إسبانيول (5-0) حجم النقمة على رئيس النادي الذي توترت علاقته بالجمهور على خلفية انتقال النجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي وما رافقه من دعوى قضائية رفعها الرئيس ضد اللاعب يطالبه فيها بتعويض مالي. وما يثير قلق الجماهير أن ميسي الذي سجل السبت ثلاثية، لم يوقع حتى الآن على عقده الجديد مع النادي رغم التوصل في الخامس من يوليو إلى اتفاق على تمديد ارتباطه مع “بلاوغرانا” حتى 2021.جوسيب ماريا بارتوميو: ليو ميسي فريد من نوعه، إنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم وحاول بارتوميو التخفيف من حدة التوتر من خلال الإشادة بميسي، قائلا “ليو ميسي فريد من نوعه، إنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم وأظهر ذلك مجددا في دوري الأبطال”. وتابع “أظهر ذلك في كل مباراة، لهذا السبب هو الأفضل”. وضم برشلونة الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي (20 عاما) من بوروسيا دورتموند الألماني في صفقة قد تصل قيمتها إلى 147 مليون يورو بهدف تعويض نيمار، إلا أنه فشل في ضم أبرز هدف له، وهو صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو، بعد أسابيع من الأخذ والرد مع ناديه ليفربول الإنكليزي. وحاول بارتوميو استمالة الجمهور والاستفادة من البداية القوية للفريق إن كان محليا أو قاريا، من أجل إقناعه برفض التوقيع على العريضة التي تطالب بتنحيه عن منصبه، مضيفا “إن التصويت على رفع الثقة عني هو محاولة من أحد الأعضاء من أجل الارتقاء بمكانته. من حقه القيام بذلك، لكني لا أرى أن هناك ظروفا استثنائية للمضي في هذه العريضة”. وتابع “لا أرى أن هناك أزمة رياضية لأننا بدأنا مشروعنا مع إرنستو فالفيردي (المدرب الجديد) بشكل جيد جدا. على الصعيد الاقتصادي، النادي في وضع صحي للغاية والإيرادات كانت قياسية”. وكان فالفيردي يخوض مباراته القارية الأولى كمدرب لبرشلونة، لكنها ليست مشاركته الأولى في دوري الأبطال إذ أشرف سابقا على ثلاثة أندية لعبت تحت قيادته في المسابقة القارية وهي أولمبياكوس اليوناني وفالنسيا وأتلتيك بلباو الإسبانيان، لكن أيا منها لم يصل إلى أبعد من الدور الثاني. لكن بوجود ميسي، بإمكان فالفيردي أن يفك هذه العقدة لا سيما أن النجم الأرجنتيني في صفوف فريقه هذه المرة وليس الخصم الذي أقض مضجعه عندما واجهه في الدوري المحلي إن كان مع إسبانيول أو فالنسيا وبلباو. واعترف فالفيردي أن وجود ميسي في نفس المعسكر أسهل بكثير عليه كمدرب، مضيفا “عانيت عدة مرات من اللعب ضد ميسي، والآن أنا محظوظ لكونه في فريقي. نعلم أنه عندما يستلم الكرة فأي شيء قد يحصل”. ورغم الفترة القصيرة له كمدرب لبرشلونة، اختبر فالفيردي فترتين متناقضتين تماما؛ الأولى عندما انذل برشلونة أمام غريمه ريال مدريد بالخسارة أمامه على أرضه 1-3 ذهابا ثم 0-2 إيابا في الكأس السوبر الإسبانية، والثانية عندما حقق الفريق ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري المحلي قبل أن يضيف فوز الثلاثاء في دوري الأبطال. وتحدث عن هذه المسألة قائلا “في كرة القدم عندما تخسر، تشعر بأنك لن تفوز أبدا لكن عندما تفوز يراودك الشعور بأن الفوز سيكون حليفك على الدوام”، محذرا لاعبيه من التراخي وأنه “داخل النادي، يتوجب علينا المحافظة على الهدوء لأننا ندرك مدى صعوبة كل مباراة”.
مشاركة :