أعرب عدد من المعلمين والمعلمات المميزين والمكلفين في التشكيلات المدرسية والتشكيلات الإشرافية عن استياءهم من قرار وزارة التعليم حرمانهم 30 يوماً من إجازتهم السنوية في العام المقبل؛ إذ حددت عودتهم من الإجازة في 16 ذي القعدة، بينما قررت عودة زملائهم في التدريس في 16 ذي الحجة. واشترطت “التعليم” في لائحتها أن من يُكلَّف في التشكيلات المدرسية والتشكيلات الإشرافية أن يكونوا من النُّخب التعليمية، وذلك بإقرارها شروطاً عامة وخاصة فيمن يستحق التكليف بتلك المهام، إضافة إلى التشديد على ضرورة تميُّزهم علميًّا ووظيفيًّا. وتُجري الوزارة عليهم عدة اختبارات تحريرية وشفوية قبل تكليفهم بتلك المهام التي تشرف على العملية التعليمية، ما يؤكد صعوبة المهام التي يقومون بها، وفقًا لـ “سبق”. وأكد المعلمون المميزون أنهم فوجئوا قبل أيام، بأن الوزارة بدلاً من تقدير مجهوداتهم القيادية والإشرافية تقوم بمكافأتهم بحرمانهم 30 يومًا من الإجازة السنوية التي منحتها لبقية زملائهم المعلمين والمعلمات من الذين يمارسون التدريس في الميدان التعليمي؛ إذ نصت في التقويم الدراسي على أن عودتهم تكون في 16 ذي القعدة بينما عودة بقية المعلمين والمعلمات في 16 ذي الحجة. من جانبه، انتقد الدكتور إبراهيم الحميدان، الحاصل على الدكتوراه في فلسفة التربية والمشرف على وحدة التعليم الابتدائي بجامعة الملك سعود ومساعد مدير تعليم الرياض سابقًا والخبير والمدرب المعتمد في الموارد البشرية، حيث كتب على تويتر موجهًا حديثه لوزير التعليم: “قراراتكم الأخيرة منها الإجازات، هل يعرف معاليكم حجم العزوف عن المناصب القيادية وإدارات المدارس؟ فهي ليست مطمعًا!”. وتابع: “إبان عملي مساعدًا لمدير تعليم الرياض كنا نعرض إدارة الإدارات ومكاتب التربية وجميع المميزين يرفضون إلا من رحم الله؛ فنضطر للتنازل والذهاب للصف الثاني. والشيء نفسه إدارات المدارس؛ إذ كنا نبحث عن واسطة للمميز حتى يوافق!”. وأضاف: “الآن المميزون يرفضون الإشراف والإدارات، وبدلاً من تقديم إغراءات لهم نبحث عن أشياء تضايقهم، وتحقق المزيد من النفور!”.
مشاركة :