بالصور.. إطلاق إعلان مملكة البحرين ومركز الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في لوس انجلوس

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ، تم إطلاق إعلان مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وقد أناب جلالة الملك المفدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية لحضور حفل توقيع الإعلان ، حيث أكد سمو ان السلام يمكن تحقيقه فقط من خلال التفاهم والمشاركة الفعالة، مؤكدا سموه أن مملكة البحرين تدرك أهمية تهيئة بيئة معززة السلام من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات للشعور بالرضا حيال أنفسهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه بمدينة لوس انجلوس الامريكية لدى افتتاحه حفل إطلاق «إعلان مملكة البحرين» والإعلان الرسمي عن تدشين «مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي» بالنيابة عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وقال سموه: «((حب جارك كما تحب نفسك)) هو نداء لنا جميعًا لنؤكد حسن النية ونتواصل بشكل بناء وبتعاطف مع كل من حولنا، في مجتمعنا وفي أوطاننا وفي العالم كله. إنه لمن خلال التفاهم نستطيع تحطيم المفاهيم والافتراضات الخاطئة «للآخر». وأضاف سموه: «عبر تعزيز الحرية الدينية للجميع مع التأكيد على الاحترام المتبادل والحب، إننا نؤمن بقدرتنا للحصول على عالم يزدهر بالتعايش السلمي ، و الsيوم يمثل تذكير لنا جميعا لما حققناه في مجال تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان بالإضافة إلى تذكير آخر بالعمل الذي يجب أن نستكمله لمكافحة خطاب الكراهية والتعصب». واكد سموه انه سيتم تدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في شهر نوفمبر من العام الجاري 2017، ليساهم في النقاش العالمي رفيع المستوى بما يخص وتعزيز الحوار والتسامح بين الأديان بالإضافة إلى توقيع «إعلان مملكة البحرين» وهي وثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع. ولفت سموه الى أن تدشين المركز يتبع الإطلاق المثمر لكرسي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جامعة لا سبينزا روما لتدريس الحوار والسلام والتفاهم بين الأديان العام الماضي. واكد سموه أن مسؤولية تعزيز المشاركة لا تقتصر فقط على الدول والحكومات، مستطردا سموه بالقول: «نحن جميعا نحمل على عاتقنا مسئولية المساهمة الإيجابية لهذا الموضوع من خلال مبادرات اللطف والرعاية في مجتمعاتنا. حين يلعب أطفالنا في الحديقة مع الأطفال الآخرين المختلفين عنهم، إن هذا تعزيز للتعايش». وتابع سموه قائلاً: «حين تلقي التحية على جارك الذي يذهب إلى الكنيسة يوم الأحد أو الكنيس يوم السبت أو المسجد يوم الجمعة، فأنت شخص فعال في مجال التعايش ، فهذه الأفعال الصغيرة اللطيفة التي تحول التعايش إلى جزء لا يتجزأ من حمضنا النووي كبشر». واختتم سموه كلمته بالقول: «إنني أفخر بكوني مسلم وعربي، وإنسان، ومواطن في هذا العالم.. عالم يعتبر فيه الحب والاحترام فطرة، وهو عالم لا مكان فيه للكراهية والعنف.. عالم من السلام». من جهته، تحدث الحاخام مارفن هاير عميد ومؤسس مركز «سايمون ويزنثال» عن زيارته الأولى لمملكة البحرين في شهر فبراير الماضي ولقاءه بجلالة الملك المفدى لمدة «ساعة لا تنسى» على حد وصفه. ووصف هاير زيارته الأخيرة لمملكة البحرين بالمميزة والتي أظهرت له مدى ريادة المملكة في التعايش السلمي بين كافة الأديان والجنسيات واعتبارها انموذجا يحتذى به على مستوى العالم، فلا فرق بين مسلم او مسيحي او يهودي في مجتمع يقبل الآخر بكل مودة واحترام متبادل. وبين هاير ان أبرز ما كان في زيارته لمملكة البحرين هو سماع كلمات مثلجة للصدر من جلالة الملك المفدى حول رؤية جلالته الطموحة لشرق أوسط جديد مبني على مبادئ احتواء الجميع واحترام حقوق وكرامة الانسان ورفض التطرف. وأكد هاير ان تجربة مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى تعتبر لحظة مهمة في التاريخ والتي تبرز قائداً في العالم العربي يحث جميع المسلمين والمسيحيين واليهود على التسامح والتعايش السلمي بعيدا عن الكراهية او التمييز على أساس مذهبي او ديني، من اجل بناء مستقبل أكثر اشراقا لا يمت بصلة البتة بأي شكل من اشكال الاستبداد او التعصبية الدينية. كما أكد هاير أن قصة البشرية يجب ان تكتب في الحقول الخصبة التي تغذي الجوعى، وأن تكتب في مختبرات الدواء التي تعالج المرضى، وان تكتب في صفوف المدارس والجامعات التي تساعد في مكافحة الجهل، وان تكتب في معابد اليهود والكنائس والمساجد التي تغذي الروح البشرية، وان تكتب في قاعات السلطة التشريعية التي تحمي حقوق وحريات الرجال والنساء والأطفال، وذلك بدلا من ان تكتب في ساحات المجازر المرتكبة بالأعمال الإرهابية. وبين هاير ان التحدي الماثل امامنا هو إيجاد الشجاعة لتغيير مسار الأحداث، لجعل هذه الحقبة من التاريخ فرصة للأمم لاختيار التعاون بدلا من المجابهة، وهذا ما أرشدنا اليه جميع الأنبياء منذ قديم الزمان. من جانبه، أكد القس جوني مور ان اعلان مملكة البحرين يمثل رؤية طموحة لإبراز أفضل خصال الإيمان في وقت يتم فيه استغلال الدين أبشع استغلال وعلى مرأى الجميع في العالم. ولفت مور الى ان رؤية اعلان مملكة البحرين تدعو الى الحرية الدينية للجميع دون الانتقاص من أي ديانة، لتكون انموذجا حيا لما يمتلكه مجتمع البحرين من خصال حميدة قل نظيرها على مستوى العالم. وأكد مور ان مضامين اعلان مملكة البحرين بإمكانها ان تغير العالم الى غد افضل، مستطردا بالقول: «يدعونا اعلان صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى لعب دور فاعل في بناء عالم شامل حيث يعتبر فيه ايماننا بالله نعمة لكل البشرية ومأسسة للسلام». وأضاف مور : «تعتبر مملكة البحرين ارضا مباركة بما تحويه من ثقافة التعايش السلمي بين المسيحيين واليهود والمسلمين والبوذيين والهندوس، لقد اوجدوا جميعهم طريقة مميزة للعيش معا بسلام وانسجام تام لعقود طويلة». ولفت مور إلى ان مملكة البحرين تقوم بتشييد اكبر كنيسة كاثوليكية في العالم العربي، إضافة الى احتضانها لواحد من اقدم معابد الهندوس في المنامة الذي أنشئ قبل 200 عام. وابدى مور تفاؤله في ان يكون اعلان مملكة البحرين بارقة امل لعالم يعمه السلام والتعايش بين جميع الأديان، معربا عن امله في ان تصبح تجربة البحرين الرائدة مصدر اشعاع وإلهام لباقي الأمم للاقتداء بنفس التجربة ونشر الخير والتعايش السلمي بين الجميع. بدوره، أكد سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشقيقة معالي الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة انه يتواجد اليوم في هذا الحدث الضخم في لوس انجلوس كمواطن بحريني فخور بإرث بلاده الغني بالتعددية الثقافية والتعايش الحضاري بين مختلف الأديان ومشارب المجتمع. وأضاف الشيخ خليفة في كلمته خلال الاحتفالية: «ما يزيدني فخراً هو اختيار صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى منذ تولي جلالته مقاليد الحكم السير على خطى أسلاف جلالته الكرام بالحفاظ على موروث الحرية الدينية والتعايش السلمي لعقود طويلة». واكد الشيخ خليفة ان جلالة الملك المفدى يعتبر الداعم الأكبر للتنوع الثقافي وتسخير جميع الفرص للحوار بين جميع الأديان والحضارات والثقافات، واكبر دليل على ذلك زيارات جلالته للفاتيكان ولقاءه آخر 3 بابوات في الفاتيكان، إضافة الى استضافة شيخ الأزهر في البحرين وكبار رجالات الأديان اليهودية والهندوسية والبوذية والمسيحية.واكد الشيخ خليفة ان تقدير جلالة الملك المفدى المخلص لهذا التنوع الثقافي والتسامح الديني وسعي جلالته الدؤوب لتهيئة ارضيات خصبة للسلام قد تحول الى سياسة راسخة يعكسها بوضوح «إعلان مملكة البحرين» التي اعلن عنها اليوم. ولفت الشيخ خليفة الى انه منذ العام 2002 وجلالة الملك المفدى يصدر توجيهاته السديدة لتنظيم حوارات ومؤتمرات بين الإسلام والمسيحية، والتي تعتبر الأول من نوعها على مستوى منطقة الخليج العربي، تبع ذلك النجاح الرائد توجيه جلالة الملك بتنظيم مؤتمر حوار الحضارات، مما يدل دلالة قاطعة على التزام جلالته المخلص للحوار بين الأديان والتعايش السلمي. كما أكد الشيخ خليفة ان مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي يمثل حجر زاوية تاريخي في سبيل العمل على تنفيذ رؤية جلالة الملك المستندة على تقاليد مملكة البحرين المرحبة بالجميع بكل مودة وسعة صدر. وثمن الشيخ خليفة جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد والذي يمثل انعكاسا حقيقيا لما يؤمن به جلالة الملك المفدى من قيم ومبادئ سامية، والذي يعد قدوة لكل شباب يطمح لمستقبل واعد ومزدهر. بيتي ماثيسون من جهتها، أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيسون ان مملكة البحرين حباها الله بملك ذو رؤية حكيمة وايمان راسخ بأن الحرية الدينية هي مفتاح التعايش السلمي. وبينت ماثيسون ان جلالة الملك المفدى كان في مسعاه الحثيث لتعزيز التعايش السلمي والحوار بين الأديان سباقا وفريدا من نوعه على مستوى المنطقة والعالم، مؤمن بفلسفة حكيمة أساسها أن جميع اتباع الأديان السماوية وغير السماوية بإمكانهم العيش معاً بسلام ووئام. واوضحت ماثيسون ان البحرينيين ترعرعوا منذ مئات السنين مع جيران لهم يعتنقون الأديان المسيحية واليهودية والبوذية والسيخ والمسلمين من مختلف المذاهب، وعاشوا معهم في حب ووئام، كما كان أصدقاءهم منذ نعومة أظفارهم من مختلف الثقافات والطوائف، وبالتالي يمتاز البحرينيين بتفهم واحترام خاص لكافة الأديان والأعراق والثقافات الاخرى. وأكدت ماثيسون ان الجميع على ارض البحرين يعيشون سواسية بدون اي تفرقة او تمييز بينهم، ويعيشون حياة طبيعية ويؤدون صلواتهم في اماكن العبادة بكل حرية، مشددة على ان الجميع في البحرين يعيشون كأسرة واحدة. واعتبرت ماثيسون اعلان مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي مبادرات رائدة من لدن جلالة الملك المفدى هدفها تعزيز الدعم الدولي لرؤية الملك الفريدة في التعايش السلمي والحوار بين الأديان. وذكرت ماثيسون ان مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي سيتضمن متحفا لعرض إرث مملكة البحرين التاريخي الغني بالحريات الدينية والتعايش السلمي لقرون طويلة من الزمن. واستعرضت ماثيسون جهود اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين وجولاته العالمية بدءا بلندن وتلتها برلين وبروكسل وباريس وواشنطن ونيويورك وروما لإبراز تجربة البحرين الفريدة في التعايش السلمي والحوار بين الأديان.

مشاركة :