قلق دولي من الظروف "المروعة" لاحتجاز المهاجرين في ليبيا

  • 9/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

منظمة الهجرة الدولية تندد بسوء المعاملة التي يلقاها المهاجرون المحتجزون في ظروف صعبة وعنابر مكتظة ووسخة تنقصها التهوئةالعرب  [نُشر في 2017/09/14]انتهاكات واستغلال سان خوسيه - أكدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها تسعى إلى تحسين الظروف "المروعة" لاحتجاز المهاجرين في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011 وإعادة الراغبين منهم والقادرين إلى دولهم. وقالت لورا تومسون نائبة المدير العام للمنظمة لوكالة فرانس برس بعد مؤتمر حول الهجرة في كوستاريكا الاربعاء "اعتقد ان هناك 31 او 32 مركز احتجاز نصفها خاضع لسيطرة الحكومة أو في اماكن تابعة لسيطرتها". واضافت تومسون "لا اعتقد ان أحدا يعرف" عدد الاشخاص المحتجزين في هذه المنشآت حيث الظروف "سيئة للغاية"، مشيرة خصوصا الى "نقص في الاغذية وظروف صحية غير مؤاتية ووضع النساء والاطفال والرجال معا بدون الفصل بينهم". وكانت منظمة "اطباء بلا حدود" غير الحكومية نددت في رسالة مفتوحة الى الحكومات الاوروبية نشرت في السابع من سبتمبر بسوء معاملة يلقاها في ليبيا المهاجرون الذين يحاولون عبور البحر المتوسط. وتحدثت رئيسة الفرع الدولي للمنظمة جوان ليو التي كانت زارت "مراكز احتجاز رسمية" في ليبيا عن ظروف بالغة السوء وعنابر مكتظة ووسخة تنقصها التهوئة مشيرة الى ظروف "احتجاز هي الاشد قسوة". وقالت "ان الناس يعاملون مثل السلع المعدة للاستغلال" مشيرة الى حالات اغتصاب واهانات. وحتى فترة قريبة، كانت ليبيا نقطة انطلاق رئيسية لمهاجرين غالبيتهم من دول افريقية يحاولون الوصول الى اوروبا عبر البحر المتوسط. لكن منذ يوليو تراجع عدد محاولات العبور بشكل كبير. "دائرة مفرغة" تلقى خفر السواحل الليبي تمويلا وتدريبا من الاتحاد الاوروبي لوقف المهربين الذين يرسلون المهاجرين على متن قوارب متهالكة وغير آمنة. الا ان المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين اتهم الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي ب"غض النظر" عن الوحشية التي يتعرض لها المهاجرون الذين يتم نقلهم الى مراكز الاحتجاز. وقال الحسين ان مئات الآلاف من الاشخاص يتعرضون لانتهاكات تشمل التعذيب والاستعباد والاغتصاب. قالت المسؤولة نفسها في منظمة الهجرة الدولية ان المنظمة تحاول اقناع الحكومة الليبية بايجاد بدائل لاحتجاز النساء والاطفال. كما تشجع خفر السواحل الليبي على الالتزام بالمعايير الدولية لتفادي الدخول في "حلقة مفرغة تقوم على انقاذ الناس ثم وضعهم في ظروف احتجاز مروعة". وتابعت تومسون ان المنظمة تعيد المهاجرين الراغبين في ذلك الى بلادهم، موضحة ان عدد هؤلاء بلغ خلال العام الجاري 7500 شخص حتى الان. من بين العراقيل التي تعترض عملية إعادة الترحيل عدم حيازة بعض المهاجرين لاوراق ثبوتية وعدم وجود تمثيل قنصلي للعديد من الدول الافريقية في ليبيا، على حد قول تومسون. وأشارت تومسون الى ان معظم المهاجرين في ليبيا يبحثون عن عمل خصوصا بسبب توفر فرص في القطاع النفطي والسياحي القوي في السابق. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ الثورة التي أطاحت الزعيم معمر القذافي في 2011، ونزاعا على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمستقرة في طرابلس من جهة ومن جهة اخرى سلطة تبسط نفوذها في شرق ليبيا بدعم من المشير حفتر. وتحاول منظمة الهجرة الدولية الحد من تدفق المهاجرين من دول افريقية الى ليبيا. وقالت تومسون ان هذه الوكالة التابعة للامم المتحدة تنشر في النيجر مثلا معلومات عن الاوضاع السيئة التي تنتظر الذين يسافرون بطريقة غير قانونية الى ليبيا. ويأمل هؤلاء في الانتقال الى اوروبا بحرا. وهذه السنة، استخدم عبر أكثر من 100 الف شخص البحر للوصول الى أوروبا من ليبيا، كما ذكرت المنظمة نفسها في ارقام سابقة. ويقدر عدد الذين لقوا حتفهم في عمليات العبور هذه بأكثر من 2300.

مشاركة :