بغداد - كشف إسماعيل نامق عضو المجلس الوطني في حركة التغيير أن الولايات المتحدة هددت بقطع مساعداتها عن إقليم كردستان في حال إصراره على إجراء الاستفتاء في الوقت الحالي، فيما وحذرت تركيا من أن الإصرار على هذه الخطوة سيكون له ثمن. وقال إسماعيل نامق عضو المجلس الوطني في حركة التغيير ".إن السفير الأميركي دوكلاس سيليمان، زار حركة التغيير الاثنين الماضي برفقة وفد أميركي رفيع المستوى وطالب بالضغط لتأجيل الاستفتاء لما بعد الحرب على داعش ومعالجة مصير المناطق المتنازع عليها". وأضاف نامق "إن سيليمان هدد بقطع جميع المساعدات التي تقدمها بلاده للأكراد في حال الإصرار على إجراء الاستفتاء، دون مراعاة المعطيات والعوامل والأوضاع الراهنة في العراق". وأوضح أن السفير الأميركي عبر عن خشيته من حصول حرب و صدامات بين المركز والإقليم قد تمتد لمناطق أخرى في المنطقة. رحبت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس بقرار البرلمان العراقي رفض الاستفتاء على الاستقلال الذي ينوي إقليم كردستان إجراءه وحذرت من أن الإصرار على هذه الخطوة سيكون له ثمن. وحث برلمان العراق رئيس الوزراء يوم الثلاثاء على "اتخاذ كل الإجراءات" التي من شأنها الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية ردا على خطوة إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر أيلول. إلا أن مسعود البرزاني رئيس كردستان العراق تعهد بالمضي قدما في إجراء الاستفتاء واعتبره "حقا طبيعيا" للأكراد. وعبرت وزارة الخارجية التركية في بيان عن قلقها "إزاء موقف القيادة (الكردية العراقية) المصر على الاستفتاء وبياناتها ذات النبرة المؤججة للمشاعر على نحو متزايد". وأضافت "ينبغي الإشارة إلى أن هذا الإصرار سيكون له ثمن بالتأكيد، ونحن ندعوهم إلى التصرف بتعقل والتخلي عن هذا المسار الخاطئ على الفور". وتخشى تركيا، التي تضم العدد الأكبر من الأكراد في المنطقة، من أن يذكي التصويت المؤيد للاستقلال في الاستفتاء مطالب تصب في الاتجاه عينه في جنوبها الشرقي حيث يشن المقاتلون الأكراد تمردا منذ أكثر من ثلاثة عقود قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص. وفي الشهر الماضي قال زعيم المعارضة القومية في تركيا إن أنقرة ستعتبر الاستفتاء سببا لشن حرب "إذا ما دعت الضرورة"، لكن رئيس الوزراء التركي استبعد هذا التحذير. وأقامت أنقرة علاقات وثيقة مع إدارة البرزاني استندت إلى الروابط القوية في مجال الطاقة والاقتصاد بالإضافة إلى شكوك الجانبين حيال جماعات كردية أخرى وفي الحكومة المركزية العراقية. وترفض إيران وسوريا الاستفتاء أيضا إذ تخشيان أن يذكي النزعة الانفصالية لدى الأكراد على أراضيهما. في حين تخشى القوى الغربية من جهتها أن يشعل الاستفتاء نزاعا مع الحكومة المركزية في بغداد ويحول الانتباه عن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
مشاركة :