رفعت الوكالة الامريكية للأدوية فجر أمس -جزئيًا- القيود عن استخدام علاج تجريبي للمصابين بفيروس إيبولا مما قد يمهد الطريق أمام استخدامه لمكافحة الوباء المستشري في إفريقيا، كما أعلنت شركة «تيكميرا» الكندية المنتجة للدواء، وقالت الشركة الكندية: إن الوكالة الامريكية للأدوية (اف دي ايه) أبلغتها «شفهيًا» بأنها عدلت تصنيف دوائها «تي كي ام-ايبولاين» لجهة الحظر التام الذي كان مفروضًا على إجراء تجارب سريرية عليه، ليصبح هذا الحظر جزئيًا، وأضافت في بيان: إن هذا القرار يتيح لنا إمكانية استخدام تي كي ام-إيبولاين من قبل الأشخاص المصابين بفيروس إيبولا، ولا يوجد حاليًا أي علاج مضاد للفيروس أو لقاح مسموح باستخدامهما ضد فيروس إيبولا، بل فقط علاجات قيد الاختبار. وكانت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية قد أوقفت المحاولة التجريبية لأن العقار به آثار جانبية واضحة للعيان، وقالت شركة تكميرا: إن الدواء الذي أصبح يحمل اسم (تكم-أيبولا)، أصبح بالإمكان تقديمه لمصابين بفيروس إيبولا فقط حيث إن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية حظرت إعطاءه لمتطوعين أصحاء للوقاية من المرض، وقال مارك موراي مدير شكرة تيكميرا الصيدلانية: إنهم ظلوا يراقبون تطور مرض إيبولا عن قرب وتعبات المرض وإنهم يرغبون في المساعدة عن طريق أي استخدام مسؤول لدواء تكم-أيبولا، ومنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية أزالت حتى الآن عقبة واحدة عن طريق استخدام هذا الدواء الجديد، وقال: إن شركتهم تقيم خيارات استخدام هذا الدواء الذي تم تطويره بميزانية بلغت 140 مليون دولار بتعاقد مع وزارة الدفاع الأمريكية، ويعمل الدواء عن طريق إغلاق جينات فيروس إيبولا مستخدمًا تقنية تسمى (التدخل في آ ران ايه) وكانت شركة أخرى في مطلع هذا الأسبوع قد أعلنت عن دواء تجريبي آخر والشركة هي ماب للصيدلة الحيوية بسان دييفو بأمريكا وقالت تلك الشركة: إنها ستساعد الأمريكيين المصابين بفيروس إيبولا وتتطلع شركة ماب أن تقوم بتصنيع الدواء الذي اطلقت عليه اسم (ز- ماب) لتقديمه لمصابين في أفريقيا لكن الإمدادات حتى الآن بدواء (ز-ماب) و(تكم-إيبولا) محدودة وهناك عراقيل عديدة منها مسائل تنظيمية ويجب حلها قبل استخدام هذين العقارين في أفريقيا.
مشاركة :