Bali..أيقونة السياحة الإندونيسية تجذب زوارا من نوع آخر

  • 9/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت جزيرة "بالي" الإندونيسية من مقصد سياحي عالمي يجذب أكثر من 5 ملايين سائح سنوياً، إلى نقطة جذب قوية للمهنيين المتجولين، الذين لا يمكثون سوى شهور قليلة في مكان واحد، حيث يشكل هؤلاء ظاهرة متنامية. وأغلب هؤلاء المتجولين يعملون في مجال الإعلام أو تصميم الملابس والأحذية وغيرها من مستلزمات الموضة. وقد انضم إليهم أخيراً مهنيون آخرون من بينهم أطباء. وبحسب الوكالة الألمانية، تحتل الجزيرة الإندونيسية مركزاً متقدما للغاية في أي تصنيف لأماكن العمل عن بعد في العالم، وبغض النظر عن موقعها الساحر ومناخها الجيد، فهي أيضاً توفر حياة منخفضة التكلفة حيث لا يحتاج المرء إلى أكثر من 1000 دولار شهرياً لكي يقيم ويمارس عمله فيها. وتضم جزيرة "بالي" مركزين رئيسين يتنافسان على جذب راغبي العمل عن بعد، الأول هو مدينة "أوبود" الصغيرة داخل الجزيرة، والثانية مدينة أصغر هي "كاجو" على امتداد الساحل. وحتى الآن تتفوق "أوبود" على منافستها، وقد زارها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خلال الصيف الحالي في الوقت الذي يكتب فيه مذكراته. وتضم "أوبود" عددا كبيراً من مقاهي الإنترنت وعدة أماكن مخصصة "للتشارك في العمل عبر الشبكات"، إلى جانب مسطحات مفتوحة مزودة بخدمة الاتصال فائق السرعة بالإنترنت، والتي يمكن للمهنيين استئجارها. وأكبر مسطح إداري مفتوح في المدينة "هوبود"، وهو عبارة عن مبنى من طابقين، تم استخدام كميات كبيرة من الخيزران في تجهيزهما. ووصلت المسطحات الإدارية المفتوحة إلى مستويات جديدة، حيث يمكنك إن أردت وضع مكتبك في الهواء الطلق، لذلك لن تحتاج إلى وجود نافذة في مكتبك لكي تطل منها على حقول الأرز أثناء العمل. وعندما أنشئ مركز "هوبود" الإداري في العام 2013 وقع حوالي 25 شخصاً عقودا للحصول على مساحات فيه، ومنذ ذلك الوقت وصل عدد الذين يستخدمون المكان إلى حوالي 5 آلاف شخص، أغلبهم يستخدمه لشهور قليلة فقط ثم يغادره بحثا عن منطقة أخرى. وحاليا يبلغ عدد الأعضاء المشتركين حوالي 250 شخصاً من 30 دولة حول العالم. ويدفع الفرد الواحد 20 دولاراً يوميا للاستفادة من خدمات المكان. فيما تبلغ تكلفة الاشتراك في الإنترنت لمدة شهر كامل 250 دولاراً. ورغم أن التكلفة لا تعد منخفضة، إلا أنها تضمن سرعة فائقة للاتصال بالإنترنت بما يلائم احتياجات هؤلاء المهنيين. يقول رئيس "هوبود"، ستيف مونرو، إن "كل شيء أصبح أكثر احترافية"، ولم يعد الحديث الآن عن "الرقميين الرحل" وإنما عن مكان للمهنيين المستقلين"، وهو التعبير الذي يرى المستثمر الكندي أنه يبدو أكثر جدية.

مشاركة :