كي لا ننسى.. نحن في العصر الذهبي الجديد

  • 9/6/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

ليلة البارحة كانت ليلة ليست مثل كل الليالي، هي الليلة التي فتح فيها أبطال المنتخب السعودي بوابة التاريخ من جديد، حينما دكوا حصون "الساموراي" الياباني ليعلنوا رفع راية التوحيد في الساحة الحمراء العريقة في موسكو حيث مونديال روسيا 2018. ليلة البارحة كانت كلمة السعوديين مجلجلة دوت في "الجوهرة المشعة" لتسمع كل العالم، وحين أقول السعوديين، فأعني بها كل السعوديين، حينما وضع الجميع أيديهم فوق أيدي بعض بمجرد أن شعروا بالخطر بعد الخسارة من الإمارات والتي أضعفت فرصة "الأخضر" في انتزاع بطاقة التأهل. كانت الكلمة الأولى من ولي العهد الأمين والشاب الحكيم، قائد مسيرة التجديد الأمير محمد بن سلمان يوم أن وجه بشراء تذاكر مباراة اليابان، لتقول له جماهير الوطن: سمعاً وطاعة سيدي، ليحول بقراره دفة النقد من حالة التثبيط التي خيمت على الشارع الرياضي إلى حالة من التعزيز والدعم والمؤازرة، ليكون الأسبوع الذي سبق المباراة أسبوعاً وطنياً بامتياز. ربان سفينة الرؤية السعودية لم يكتف بتوجيهه الذي أحيا الآمال، وألهب المشاعر، بل كان خلف المنتخب داعماً ومؤازراً، مثله مثل آلاف الجماهير الذي احتشدوا في الجوهرة، وهكذا يكون القائد حيث يتقدم الصفوف، ليعلمنا كرياضيين وشباب درساً جديداً في عدم الانكسار، ونحن أبناء الحزم والعزم. اليوم وحيث يحزم أبطالنا الأفذاذ حقائبهم استعداداً للإقلاع نحو روسيا لا يمكن أن ننسى رجال الإنجاز الكبير وصناع التاريخ الحديث، وفي مقدمتهم الدكتور عادل عزت الذي حمل منذ اليوم الأول الذي تصدى فيه لقيادة الكرة السعودية شعار "عصر ذهبي جديد"، فعمل ومعه نخبة الرجال الأوفياء من الأعضاء هذا الشعار الصعب على ظهورهم فتحقق الوعد بأكبر إنجاز في تاريخ الكرة السعودية في العقد الأخير. أتذكر اليوم أنني سألت عادل عزت بحضرة الإعلاميين الذين احتشدوا في جدة حيث عقد مؤتمره التاريخي: كيف تعد بعصر ذهبي جديد، وكل الرياح تعاكس سفينتك، أليس ما تقوم به مغامرة قد تطيح بك في أول استحقاق، وأي استحقاق، إنه الطريق نحو المونديال، فأجابني ولم أكد أنهي سؤالي: أنا لا أراهن على نفسي، وإنما أراهن على قيادة حكيمة تعز أبناءها، وعلى وطن لا يخذل رجاله. أقول الآن لقائد الإنجاز عادل عزت وبكل فخر: شكراً لك لأنك لم تخذلنا حينما راهنّا عليك، حتى قبل أن تضع ورقة ترشيحك في صندوق الرئاسة، وشكراً لك لأنك لم تخذلنا حينما ركبنا أمواج مشروعك الصعب وقاتلنا معك لأجله، وشكراً لك لأنك كنت صادقاً معنا في كل كلمة قلتها، وفي كل ورقة كتبتها، وفي كل وعد أطلقته. *نقلاً عن الرياض السعودية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

مشاركة :