بعد 16 عاماً من الهجمات الإرهابية الدامية على برجي مركز التجارة العالمي في #نيويورك، والتي انتهت بانهيارهما، لا تزال المأساة الإنسانية التي تحيط بهذا الحدث ماثلة في الأذهان. وسقط أكثر من 3 آلاف ضحية في تلك #الهجمات. أكثر صور المأساة فظاعة تلك التي تجسد مواجهة البشر للموت، وأفعالهم التي تخرج عن نطاق المعقول في تلك اللحظة الفارقة. ويعرض المتحف الذي يخلد ذكرى# هجمات_11_سبتمبر على واشنطن ونيويورك، والكائن في حي مانهاتن في قلب نيويورك، صوراً غاية في القسوة للقافزين من البرجين نحو الموت بإرادتهم بعد أن حاصرتهم النيران الهائلة المتولدة عن اصطدام طائرتي ركاب بالبرجين، نقلاً عن تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية. وأقيم المتحف المذكور عام 2014 تخليداً لضحايا #الهجمات_الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001. واجتذب المتحف أكثر من 10 ملايين زائر. والصور على قسوتها تجسد رؤية إنسانية بعيداً عن الوقائع والأرقام التي يستحيل عليها رصد هذه اللحظة الرهيبة. وهذه #الصور نشرت على نطاق محدود في عدد الصحف الأميركية، ومنها "نيويورك تايمز"، بعد أن تلقت انتقادات من الجمهور الذي اعتبرها انتهاكاً للخصوصية وحقوق الضحايا. ولم يتوسع الإعلام الأميركي في نشرها احتراما لمشاعر الرأي العام. وقد حدث معظم عمليات القفز نحو الموت في البرج الشمالي، الذي اشتعلت به حرائق شديدة للغاية، واختار الضحايا في لحظة لا معقولة هذه الميتة بدلاً من الاحتراق في النيران. ولا يزال الغموض يخيم حول هويات ما يقرب من 200 شخص قفزوا إلى حتفهم من النوافذ. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أشخاصاً في لحظة يائسة يمسكون بأيديهم ستائر أو مناضد صغيرة لاستخدامها مثل المظلة لتقليل وقع اصطدامهم بالأرض. وفي مشهد آخر، أمسلك شخصان بأيدي بعضهما، وقفزا معاً إلى الموت. الشخصية الوحيدة التي أمكن التعرف عليها من القافزين نحو الموت التقطها مصور وكالة أسوشييتد برس، ريتشارد درو، لشخص ساقط من البرج الشمالي مثل السهم المتجه نحو هدفه في سكينة وحزم. والضحية عُرف بأنه جوناثان بريلي، 43 عاما، وكان يعمل في مطعم بالطابق رقم 106 من برج التجارة العالمي الشمالي. التعليق الصحافي الذي اشتهر عن القافزين نحو الموت أنهم "اختاروا طريقة الموت، ولم يكن أمامهم أي خيار آخر".
مشاركة :