دانت نقابة الصحافيين اليمنيين انتهاكات الميليشيات الحوثية وحليفها الرئيس المخلوع صالح بحق الصحافيين وقطاع الإعلام. النقابة وفي تقريرها على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف كشفت عن أن الخروق طالت أكثر من 200 صحافي ومؤسسة إعلامية، داعية إلى الإفراج عن الصحافيين الموقوفين. من جانبه رصد التحالف اليمني في تقرير انتهاكات طالت أكثر 55 ألف يمني. فيبدو أن العام 2017 هو أكثر عنفاً وعدائية تجاه الصحافيين، بحسب التقرير الذي قدمته نقابة الصحافيين اليمنيين. التقرير وثق 130 انتهاكاً مارسه الانقلابيون الحوثيون وحليفهم صالح بحق الصحافيين خلال النصف الأول من العام الجاري بزيادة 30 حالة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضح التقرير أن وضع "الحريات الإعلامية" في اليمن في مستوى حرج وتحيط به مخاطر الاستهداف. وتراوحت هذه الانتهاكات ما بين تهديد وإيقاف عن العمل، وتعذيب وشروع بالقتل، وقرصنة مواقع إخبارية، ومصادرة مقتنيات الصحافيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم. وطالت هذه الانتهاكات 195 صحافيا ومؤسسة إعلامية. النقابة دعت مجلس حقوق الإنسان إلى إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون الميليشيات. تقرير آخر للتحالف اليمني رصد أكثر من 55 ألف حالة انتهاك في 20 محافظة في الفترة ذاتها، وأبرز التقرير أن أهم الانتهاكات وقعت بحق النساء والأطفال والشيوخ حيث سجلت نحو 33 ألف حالة، فضلاً عن اختطاف الميليشيات لأكثر من 2500 من معارضيها وإخفاء نحو 500 آخرين قسراً، وكذا المعاملة السيئة للمختطفين الذين قضى بعضهم تحت التعذيب.
مشاركة :