أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية الأصوات، مشروع قرار بعد مقترحات لتعديله، يمنع بيع طائرات تجارية لإيران، رغم معارضة بعض النواب الديمقراطيين حيث يؤكدون أن "مثل هذا القرار سيضر بالاتفاق النووي المبرم بين الدول الست الكبرى وطهران عام 2015". ووفقاً لتلفزيون "صوت أمريكا VOA"، فإن القرار الجديد بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ والرئيس دونالد ترمب، قبل تنفيذه. وقال النائب الجمهوري بيتر روسكام بعد التصويت: "ينبغي على الشركات الغربية أن تتوقف عن بيع الطائرات المدنية لإيران، مادامت طهران تستمر في الاستفادة من الطائرات المدنية لدعم الإرهاب ومجرمي الحرب"، في إشارة إلى نقل آلاف من عناصر ميليشيات إيرانية من طهران إلى العاصمة السورية عن طريق الطائرات المدنية خلال الأعوام الست السابقة. وقال روسكام أن الطائرات المدنية الإيرانية، ساعدت الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدامية في سوريا. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قد فوض وزير خارجيته جون كيري، لإصدار تصاريح بيع طائرة مدنية إلى إيران، عقب توقيع الاتفاق النووي المثير للجدل بين إيران والدول الست الكبرى. ورحبت الإدارة الأميركية السابقة بتوقيع اتفاقيات بين شركة بوينغ المصنعة للطائرات التجارية وإيران، حيث وقع الطرفان على صفقة لبيع 30 طائرة من طراز "737 MAX" بقيمة 3 مليارات دولار إلى طيران "آسمان" الإيراني. وتعارض إدارة الرئيس ترمب الاتفاق النووي حيث اعتبره الرئيس الأميركي في آخر تصريحاته بأنه اتفاق "غبي" يجب تعديله.