انطلق في العاصمة البريطانية لندن، الخميس (14 سبتمبر 2017)، مؤتمر المعارضة القطرية الذي حمل عنوان “قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي”. وبدأت فعاليات المؤتمر بمشاركة معارضين قطريين وساسة وأكاديميين عالميين. وتدور حلقاته النقاشية حول 5 محاور تركّز على دعم قطر للإرهاب، وعلاقتها بإيران، إضافة إلى تطلعات الدوحة للنفوذ العالمي، مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان. واتفق المجتمعون على أن سياسة الدوحة تشق الصف الخليجي، وسط صمت من الغرب الذي يعد شريكًا لدول المنطقة في مكافحة الإرهاب، ويعرف أن هناك جهات في قطر تمول الإرهاب. واتهم المعارض القطري خالد الهيل، النظام الحاكم في بلاده بدفع رشاوى وشن حملة إعلامية لوقف انعقاد المؤتمر الأول للمعارضة القطرية في لندن، مشيرًا إلى ضرورة النظر في تغيير النظام القطري الحاكم بسبب دعمه الإرهاب. وأضاف بكلمة افتتاحية في المؤتمر، أن “النظام الحاكم في قطر حرم كثيرًا من المواطنين من جنسيتهم، واعتقل العديد منهم”، مشيرًا إلى أن التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشًا بالورود. وأوضح المعارض القطري أن “النظام الذي يدعم التطرف والإرهاب يتوجب علينا النظر في تغييره”، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر يعد “تاريخًا فاصلًا في مستقبل قطر”. وناقشت الجلسة الأولى من المؤتمر دعم قطر للإرهاب، وتمويلها تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وبخاصة أن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك. وجاء في الجلسة أن “الغرب شريك لدول المنطقة في مكافحة الإرهاب، لكنه يعرف تورط جهات محلية في تمويل الإرهاب”. وتناولت الجلسة أيضًا أنه لا تناقض بين الإسلام والديمقراطية. من جانبه، قال النائب البريطاني دانيل كوزينسكي: “نريد أن نفهم كيف لدولة صغيرة كقطر أن تشق الصف الخليجي؟!”.
مشاركة :