قالت مصادر دبلوماسية مصرية، إن جدول أعمال القمة الثانية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، سيشمل مجمل الموضوعات والقضايا الساخنة التي تشهدها المنطقة العربية. ولفتت إلى أن هذه القمة تأتي استكمالا لما جرى من نقاش بين الملك والرئيس في مطار القاهرة مساء 21 يونيو الماضي. وأشارت المصادر، إلى أن مثل هذه القمم غالبا ما يكون جدول أعمالها مفتوحا ليشهد مجمل الموضوعات التي تهم الجانبين في إطار المشاورات المستمرة بينهما. ونوهت إلى أنه من الطبيعي أن تتصدر العلاقات الثنائية المتميزة وتطورات الوضع في مصر جدول اللقاء. ولفتت إلى أن الرئيس السيسي اختص المملكة بهذه الزيارة في مقدمة جولاته الخارجية كرسالة تقدير من جانبه ومن جانب الشعب المصري لمواقف خادم الحرمين والمملكة ومبادراته الكريمة، ويكفي أنه كان أول المهنئين للرئيس بفوزه بالانتخابات الرئاسية. كما كان أول المهنئين بالثورة، ولا ينسى له شعبها إعلانه الانحياز التام إلى جانب مصر في مواجهة أي ضغوط تتعرض لها وإلقائه بثقله وثقل الدبلوماسية السعودية في مواجهة حملات أجنبية، خاصة الغربية، حتى تم تعديل هذه المواقف. ولفتت مصادر دبلوماسية مسؤولة، إلى أن خمسة ملفات ساخنة سوف تتناولها القمة تتمثل في الموقف من الإرهاب ومخاطر تنامي هذه الظاهرة على المنطقة برمتها والوضع في كل من ليبيا وسوريا والعراق والقضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات. ونوهت في هذا الصدد، إلى التحذيرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين مؤخرا حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وكذلك محاولة بعض الجماعات الإرهابية اختطاف الإسلام ومن ثم تشويه صورته أمام المجتمع الدولي، وأهمية تفعيل الاقتراح السعودي لإنشاء مركز دولي يعنى بمكافحة الإرهاب. ولفتت إلى أنه من الطبيعي أن تعرج القمة على اقتراح خادم الحرمين ومبادرته الكريمة لعقد مؤتمر دولي يعنى بالبحث لتوفير الدعم للاقتصاد المصري، وتبادل وجهات النظر حيال هذا المؤتمر، والرؤية المصرية لما يمكن أن ينتج عنه من خطط وإجراءات.
مشاركة :