وحدة الصف العربي ومحاربة الإرهاب أهم القضايا المطروحة

  • 8/9/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المحللين السياسيين السعوديين على أن أهمية زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة تأتي انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، إضافة إلى تقارب وجهات النظر في ما يتعلق بالأوضاع التي تعيشها المنطقة وضرورة إعادة بناء التضامن العربي ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله. وقال الدكتور عبدالله القباع أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود، لا شك أن زيارة الرئيس السيسي للمملكة تشير إلى اهتمام القيادة المصرية لمواقف المملكة وسياساتها الحكيمة التي تحرص على وحدة الصف العربي وتقويته وإبعاد الأذى داخليا وخارجيا. مضيفا بأن علاقة المملكة بمصر هي علاقة حميمة ولها تاريخ طويل ومشرف. وأوضح أن السيسي كرئيس جديد لمصر يحرص على تنمية العلاقات مع المملكة لما لها من ثقل اقتصادي وسياسي هام على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشار القباع إلى أنه من المتوقع أن يناقش اللقاء العديد من الملفات والقضايا الساخنة على الساحتين العربية والإقليمية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على غزة والأزمة السورية والعراق وليبيا. وقضايا محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن العربي، مبينا أن المملكة ومصر هما الدولتان العربيتان اللتان تستطيعان اتخاذ مواقف قوية وإيجابية ولعب دور فعال على المستويين الإقليمي والدولي. ومن جهته أكد المحلل السياسي الدكتور زهير الحارثي أن الزيارة محملة بكثير من الدلالات المهمة، فهي اعتراف بالدور الإقليمي والدولي وتقدير لمواقف المملكة الداعم دوما لمصر والشعب المصري منذ عقود، خاصة ما بعد ثورة 30 يوليو، واحترام خيارات الشعب المصري. وأضاف بأن الوضع الإقليمي يتسم بحالة من السيولة السياسية وتحديات يجب التعاطي معها برؤية استراتيجية، لأن الدور السعودي المصري قادر على إعطاء دفعة قوية وتجديد الدماء للعمل العربي المشترك. وأشار إلى أن الزيارة تأتي ضمن مسار السياسة المصرية التي تنطلق ضمن دائرتها الملتزمة بعروبتها وإسلاميتها، وهي تحمل رسالة بأن أمن مصر غير قابل للاختراق، والمساس بأمن مصر والمملكة خط أحمر. وبين بأن الزيارة هي لبناء رؤى وتفاهمات وخيارات استراتيجية للهموم العربية وسوف تكون منعطفا مهما للعلاقات العربية - العربية ودعامة أساسية للتضامن العربي. خاصة في التحديات التي تواجه المنطقة، مثل إرهاب الجماعات وإرهاب الدول، مفيدا بأن توافق البلدين هو عبارة عن بناء جدار صد لكل التهديدات واتفاق على روح التضامن الحقيقي. من جانبه أكد المحلل السياسي إبراهيم ناظر أن زيارة السيسي للمملكة هي دلالة على التقدير الخاص الذي تحظى به المملكة من قبل القيادة والشعب المصري للدور السعودي في دعم استقرار مصر، وأضاف بأن الزيارة هي ثقة مصرية بالسياسة الحكيمة للمملكة والتقارب في وجهات النظر فيما يتعلق بمجريات الأحداث في المنطقة والتحديات التي تواجهها من أزمات داخلية لبعض الدول العربية، إضافة إلى خطر المنظمات الإرهابية وما تمثل من خطر جسيم على الجسد العربي، موضحا أن الدور الهام الذي تلعبه المملكة في سبيل عودة التضامن العربي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية هي أيضا رغبة مشتركة يعمل البلدان بجدية على بناء ما تصدع منها لمواجهة الأزمات التي تعصف بالدول العربية وخطر الإرهاب ومن أجل الأمن العربي.

مشاركة :