خبراء بمجال حقوق الإنسان يحذرون من الدور القطري في نشر الإرهاب

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء ومعنيون بمجال حقوق الإنسان من دور قطر في نشر الإرهاب بالشرق الأوسط والمنطقة العربية بهدف زعزعة أمن واستقرار دولها. وأشار الخبراء خلال فعالية نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان على هامش الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حاليا في جنيف -الى الدور التخريبي الذي يلعبه الإعلام القطري وقناة الجزيرة ضمن مخطط في هذا الصدد منذ سنوات. فمن جانبه أوضح سرحان سعدي المنسق العام للفيدرالية أن هذه الفعالية تنعقد في ظل ظروف دولية حساسة ومشهد أمني معقد يعصف بمنطقة الشرق الأوسط سببه الأول الإرهاب الذي رغم مواجهته بكل السبل إلا أنه لا يزال يلقى دعما ومساندة ليس من أفراد أو منظمات وإنما من دول. ولفت إلى أن هذا الأمر أدى إلى تقويض المواجهة معه وحتم على عدد من دول المنطقة الوقوف في وجه الدول التي تلعب دورا تخريبيا إرهابيا .. مشيرا إلى أن قطر وإيران من أبرز الدول التي أصبحت سببا لقلق العالم خاصة بمنطقة الشرق الأوسط بشأن مواقفها من الجماعات الإرهابية خاصة الإخوان المسلمين ما يثير علامات استفهام كثيرة. من جهتها عرضت بيجه فاتيني الباحثة المختصة في شؤون الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط براهين وأدلة ضلوع قطر في دعم الإرهاب والجماعات التي تروج لها وتتبنى أفكاره. وانتقدت فاتيني تشدق قطر بدعم الحقوق والحريات دون أن تلتزم بها .. وقالت: " ربما تكون الحكومة القطرية قد أجرت بعض التغييرات في القوانين الخاصة بتلك الحقوق " .. غير أنها أضافت إن المشكلة تتمثل في أن قطر تقبل القوانين والمعاهدات الدولية لكنها لا تطبق التزاماتها المتعلقة بالحقوق والحريات الواردة فيها على أرض الواقع ". وضربت الباحثة الحقوقية مثالا بحرية التعبير مشيرة إلى أن الدستور القطري ينص على حريات منها حرية التعبير غير أن الواقع يقول إن ملاك الصحف القطرية ومجالس إدارتها وبينهم أفراد من العائلة الحاكمة القطرية يقفون وراء الجزيرة التي تمثل الذراع الإعلامي للدوحة والتي لا تغطي الوضع السياسي في داخل قطر. وحذرت فاتيني من قطر و إيران اللتين تدعمان جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من المنظمات التي تتبني أيدولوجيات معادية للإنسانية .. واستهجنت الدفوع القطرية بأنه لا صلة للدوحة بالإخوان أو أي شخصيات متطرفة تتبنى العنف وتساءلت عن سبب النفوذ الإخواني الواضح داخل قطر. من جهته اعتبر إياد الشعيبي الباحث اليمني المتخصص في الشأن الخليجي أنه لم يعد هناك مجال لأي شك أو تأويل بأن الجزيرة القطرية ضالعة في دعم وتبني التطرف والإرهاب .. مشيرا في هذا الصدد إلى تبنيها لفترة طويلة من الوقت إظهار خطابات وأحاديث لكثير من قادة تنظيمات متطرفة بدعوى مبدأ الرأي والرأي الآخر. ولفت الباحث إلى أن هذا الأمر حق يراد به ترويج الإرهاب والتطرف .. وقال: " إن مجرد إظهار هذا الخطاب بحد ذاته ترويج لوجهة نظر هذه الجماعات والأفراد الأمر الذي يسهم في التأثير السلبي في بعض المشاهدين والمتتبعين لهذه الأفكار وحرف مسار سلوكهم الشخصي والديني". وضرب الشعيبي مثالا بموقف قطر والجزيرة من اليمن والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي يسعى إلى إنقاذ البلاد من الفوضي السياسية والأمنية. وأوضح الشعيبي في هذا الإطار أن الهجمة الإعلامية من جانب قنوات فضائية وصحف ومؤسسات إعلامية محسوبة على قطر على دور التحالف العربي في اليمن والمؤسسات الأمنية والعسكرية أشد شراسة وأكثر عنفا من الهجمة العسكرية التي شنتها التنظيمات المتطرفة وحلفاؤها. ولفت الباحث اليمني إلى أن قناة الجزيرة تبنت دورا تحريضيا واضحا استهدف الأمن في اليمن وطال الدور الإماراتي هناك والذي يمثل الشريك إلى جانب قوات الأمن في تطهير عدن وأبين وحضرموت وشبوة من القاعدة وغيرها من الجماعات الارهابية. من جهته قال عبد الرحمن المسيبلي الدبلوماسي اليمني السابق والناشط الحقوقي إن الميليشيات الحوثية وجدت دعما وتمويلا من قطر الضالعة في التآمر مع هذا التنظيم الساعي للسيطرة على اليمن بتحريض إيراني. وعبر المسيبلي عن قناعته بأن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية نجح في قطع يد إيران في اليمن .. محذرا من جماعة الإخوان المسلمين التي لا تقل خطورة في اليمن عن الحوثيين المتحالفين معها. وفي مداخلتها استغربت كارلا كيجوين المديرة التنفيذية لمجلس الكنائس في الشرق الأوسط العالمي السكوت على الإرهاب الذي يستهدف الجميع في الشرق الاوسط بعض النظر عن دينهم أو عرقهم. وقالت " إن الجماعات الإرهابية مثل " داعش " و " القاعدة " تهدد حياة حتى المسلمين والأقليات الدينية والعرقية وأي معارض لأيدولوجيتها العنيفة المتطرفة ". ورأت كيجوين أن إحدى الآليات الضرورية لمكافحة الإرهاب تتمثل في تفعيل نظام العقوبات بشكل صارم ليتم تجفيف منابع التمويل من جانب الحكومات والمنظمات والأفراد للجماعات الإرهابية.

مشاركة :