على أعتاب سنة 1969، سافرَ الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، إلى المغرب، لحضور القمة العربية الخامسة، في العاصمة المغربيّة، «الرباط»، وسط تخّوفات من الموت هُناك، مما دفعه إلى اختيار السادات نائبًا له، وفقًا لمّا روته زوجة الأخير السيّدة، جيهان السادات، خلال استضافتها في برنامج «بوضوح». خلال التنقُلات والمواكب الرسميّة، كان يسير عبدالناصر وسط حذر شديد خوفًا من محاولة اغتياله، وخلال موكب كان يسير فيه بصحبة العاهل المغربي، الملك محمد الخامس، في سيارة مكشوفة، ظهر مواطن مغربي وحاول أنّ يشق صفوف المواطنين المتجمهرين في محاولة للوصول إلى الزعيم جمال عبدالناصر، وبعد لحظات، علّت صيحاته للدرجة التى جعلت القلق يدُب في قلب عبدالناصر، فقرر الاستجابة لهُ. عندّما استجاب عبدالناصر للرجُل، قال لهُ: «يا سيادة الرئيس.. يا سيادة الرئيس»، فأشار إليه بأن يقترب، وما أن التقط أنفاسه، صافح الرئيس وابتسم وسأله «سيادة الرئيس متى ستكون بالقاهرة؟»، فأجاب عبدالناصر: «ربمّا إن شاء الله بعد غد». مرّت اللحظات وسط الحشد الكبير، ثم طلب المواطن المغربي من عبدالناصر طلبًا رأه ضروريًا، لذا سأل عن موعد عودة عبدالناصر للديار، حيث قال: «بالله عليك يا سيادة الرئيس، عندما تكون بالقاهرة لا تنس تسلم لي على إسماعيل يس»، فهزّ عبدالناصر رأسه مبتسمًا، وواصل الموكب سيره بعدها، وفقًا لمجلة «العربي».
مشاركة :