كاظم عبدالله:أعلن رئيس جمعية الأعمال والصداقة البحرينية الماليزية، رئيس مجلس إدارة مجلس دول الآسيان والبحرين، الشيخ دعيج بن عيسى آل خليفة، إشهار المجلس رسميًا بعد حصوله على الرخص اللازمة كافة لبدء نشاطه الرسمي في البحرين، مضيفًا أن إشهار المجلس الرسمي سيُنشر في الجريدة الرسمية في عددها المقبل. وقال دعيج بن عيسى إن فكرة تأسيس المجلس نبعت من أهمية تطوير العلاقات التجارية والعلمية وغيرها بين البحرين ومجموعة دول الآسيان التي تضم 10 دول، مبيّنا أن تلك الدول مجتمعة تمثل سادس أقوى اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى أن عدد سكانها مجتمعة يصل إلى 600 مليون نسمة، أي أنها من أكبر الأسواق في العالم، وتحتاج إلى المزيد من الاهتمام والتركيز على تعزيز وتطويرات العلاقات التجارية مع تلك المجموعة التي تضم دول الفلبين وسنغافورة، وتايلند وفيتنام، ونيبال ولاوس، وكمبوديا وإندونيسيا، وبروناي وماليزيا. وأشار دعيج بن عيسى إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرين ومجموعة دول الآسيان قليل جدا، لافتا إلى أن أحد الأهداف الرئيسة للمجلس هو زيادة حجم التبادل التجاري بين البحرين والدول العشر، وذلك من خلال بحث الفرص الاستثمارية وعمل شراكات تجارية بين المؤسسات والشركات البحرينية ونظيراتها في دول الآسيان. وأشاد دعيج بن عيسى بتعاون ودعم مجلس التنمية الاقتصادية من خلال احتضانه للمكاتب الخاصة بالمجلس، التي ستكون مراكز لانطلاقته للقيام بدوره تعزيز العلاقات مع دول الآسيان. من جهته، قال السفير الإندونيسي لدى البحرين نور شهرير إن المجلس سيكون له دور بارز في دفع عجلة التعاون التجاري في البحرين ودول الآسيان، مشيرًا إلى أهمية المجلس في توضيح الفرص الاستثمارية في كلا الجانبين، وأشار شهرير إلى التجربة الإندونيسية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكيفية رعايتها من خلال تأسيس هيئة مختصة بهذا الشأن، موضحا أن المؤسسات الصغيرة في إندونيسيا تمثل 38% من الناتج القومي الاندونيسي. كما أشاد السفير الفلبيني الفونسو فيرنايد بتأسيس المجلس، عادًا إياه خطوة مهمة في تطوير العلاقات بين البحرين ودول الآسيان، وسيكون لها أثر كبير في رفع مستوى التبادل التجاري بينهما. وأكد السفير الفلبيني على أهمية إيجاد أسواق خارجية منفتحة أمام المؤسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من التطور والنمو، والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين، وفتح المجال أمام تلك المؤسسات لعمل شركات تجارية تسهم في تطوير أعمالها ونموها. من جانب آخر، دشن المجلس مساء يوم الأربعاء الماضي أولى فعالياته، إذ نظم الملتقى الحواري الخاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الذي شارك فيه نخبة المتحدثين من البحرين ومن دول الآسيان، فقد شارك في الجلسات النقاشية كل من رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الدكتور عبدالحسن الديري، والوكيل المساعد لشؤون دول مجلس التعاون والدول الغربية السفير الدكتور ظافر أحمد العمران، وجون كلمارتن ويارمو كوتيلاين من مجلس التنمية الاقتصادي، وباغوس راتشمان وحسن جواهري من إندونيسيا، وشيخة الفاضل من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، بالإضافة إلى يوسف علي من تمكين. وخلال الجلسات النقاشية تطرق إلى عدة مواضيع تهتم بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن أبرزها التعريف بتلك المؤسسات وأهميتها، وكيفية توفير الأجواء لها للتواصل وعمل شراكات خارجية، كما طُرحت التجربة الاندونيسية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وانتشالها من الفشل ودعمها لضمان استمرايتها، بالإضافة إلى عيادات المؤسسات الصغيرة والمتوسط باعتبارها حلولا محتملة، وأيضا عملية التدويل ومراحل نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وإعتبر رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية الدكتور عبدالحسن الديري التجربة الاندونيسية «مثالاً يجب أن يحتذى به»، مشيرًا إلى أن ما قامت به إندونيسيا من خلال تأسيس هيئة خاصة لها الصلاحيات كافة في دعم المؤسسات يؤكد أهمية توحيد الجهود من أجل تحقيق الغاية التي ينشدها الجميع، لافتا إلى أن ما يجري في البحرين هو جهود مشتتة وتأثيرها ضعيف مقارنة بما يحدث هناك، ولا يعطي قيمة مضافة نابعة من ذلك الدعم، مؤكدا أن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو دعم للاقتصاد الوطني لأنها تمثل نسبة تزيد عن 90% من المؤسسات العاملة في البحرين. وأكد الديري على أن مجلس دول الآسيان والبحرين سيكون له دور بارز في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال جلب الفرص الاستثمارية في دول الآسيان والشركات التجارية بين المستثمرين.
مشاركة :