اعتبر قراء "الاقتصادية" أن هيئة الإذاعة والتلفزيون جهاز يطاله النقد مثله مثل غيره من الأجهزة، مشيرين إلى أن هوية القنوات السعودية الجديدة لم تصل إلى مستوى القنوات العربية الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة. وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان («واي فاي» مهزلة .. وفنانون مبدأهم «ألعب أو أخرب») وقال قارئ رمز لنفسه بمحايد: إنه لاتوجد هوية للتلفزيون تواكب مكانة المملكة عالميا. ورأى القارئ فهد الشمال أن هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية لم تحتمل النقد. وتمنى القارئ عبد الله الشهري من الممثلين السعوديين الجدد المتخصصين في فن الكوميديا لو أنهم طوروا مهاراتهم أكثر. وتساءل القارئ أبو الوليد عن سبب عدم تضمين الهوية الجديدة البث بتقنية HD ونشرت "الاقتصادية" أمس عزم هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية اتخاذ الإجراءات الرسمية التي تكفل حفظ حقوقها ضد كل من اتهمها بالفساد في مشروع الهوية الخاصة بها، مؤكدة أن الجهات الرسمية والمسؤولة عن الرقابة على الهيئة قد اطلعت على المشروع وتفاصيله دون أن ترصد أي فساد على الهيئة أو هدر مالي. وحول ذلك قال لـ "الاقتصادية" صالح المغيليث المتحدث الرسمي لهيئة الإذاعة والتلفزيون: "أعلم أن البعض ممن يتهمنا بالفساد ويتهجم علينا ويقلل من إنتاج التلفزيون السعودي لمجرد أنه لم يحصل على تعميد على المسلسل الخاص به حتى وإن كان هذا المسلسل غير مقبول، وهؤلاء الأشخاص لن نتعامل معهم مستقبلا وسنتخذ الإجراءات الرسمية ضدهم". وتابع: "من اتهمنا بالفساد في مشروع هوية الهيئة لا يعلم الحقيقة، فهذا المشروع تم بالتنسيق بين الهيئة ووزارة المالية وديوان المراقبة العامة وهيئة مكافحة الفساد "نزاهة" والجميع اطلع على هذا المشروع". وأكد المتحدث الرسمي لهيئة الإذاعة والتلفزيون أن الجميع يعتقد أن المشروع فقط للهوية التي وضعت على الشاشة، مستدركا: "الحقيقة إن المشروع عبارة عن إستديوهات وهويات الشاشة "الجرافيكس"، وكذلك الهوية للإذاعة والتلفزيون حيث إن هناك ست إذاعات وتسع قنوات وكذلك هوية للمطبوعات، وأخيرا هناك هوية للهيئة نفسها التي يتم لصقها على السيارات والمعدات، وكذلك مركز إبداع"، وتابع: "هناك كذلك خبراء جلسوا معنا تسعة أشهر لدراسة هذا الموضوع". وحول سبب خروج الكثير من الفنانين السعوديين من التلفزيون إلى قنوات أخرى منافسة قال: "إن التلفزيون السعودي لا يستطيع أن يدفع الكثير من الأموال كما لا يستطيع أن يقابل الإغراءات الكبيرة التي تدفعها القنوات المنافسة له"، مضيفا: "مشكلة الفنان السعودي أنه يبحث عن المادة في المرتبة الأولى، فالنجوم الآن أصبحوا كلهم منتجين وأصحاب شركات إنتاجية حيث لا نستطيع أن نحدد من نرضي". صالح المغيليث وأوضح أن هؤلاء النجوم عندما اشتركوا جميعا في مسلسل واحد كانت هناك قوة للمسلسلات السعودية مثل "طاش"؛ لكن عندما افترق السدحان والقصبي وابتعد الحيان وغيرهم من الفنانين أصبح الهم الوحيد هو البحث عن المادة. وعن سبب الإساءات التي يتم توجيهها للهيئة والتلفزيون السعودي من بعض الفنانين قال: "إن كل فنان لا يستفيد منا ولا نعمد له أي عمل يذهب ليسيء لنا، فهم يطبقون المقولة القديمة: "أريد أن ألعب أو أخرب". وتابع: "لك أن تتخيل أنني خلال شهر رمضان الماضي أنتقل من قناة إلى أخرى لأبحث عن عمل جميل أتابعه لكنني لا أرى أن هناك عملا يستحق المتابعة، حتى برنامج "واي فاي" أصبح مسخرة ومهزلة خلال رمضان، كيف تريدوننا أن نتابع الرقص والأغاني ونحن في شهر رمضان الكريم، حيث يجب عليهم احترام المتابعين على الأقل في هذا الشهر". وأضاف: "من المعيب في هذا البرنامج التهكم والسخرية على القناة السعودية، خصوصا أنها أتت من قناة منافسة وهذا غير مقبول من زملاء مهنة".
مشاركة :