إعادة إحياء طريق الحرير

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تركزت توجيهات القيادة السياسية الكويتية العليا بمجملها على أهمية المساعي القائمة في العديد من مجالات تعزيز الصداقة والتعاون بين الصين والكويت كشركاء جادين في تعزيز العلاقات المتميزة بينهما ونقلها لآفاق أرحب برعاية خاصة من قيادتي البلدين لترسيخ التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل وإقامة البنى الأساسية وتوفر الرغبة الصينية في المشاركة بمشروعات عملاقة في البلاد وهو أمرٌ مُرحَّبٌ به بعمق من القيادتين السياسيتين في كلا البلدين ، هذا ما أكده وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بعد زيارته والوفد المرافق له إلى جمهورية الصين الشعبية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات المباشرة والتركيز على تطوير القطاع الصناعي فضلاً عن تحسين بيئة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وفقا لتوجيهاتٍ من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتعزيز العلاقات الصينية - الكويتية الاقتصادية علاوة على وجود خطة متكاملة من قبل الدولة لجذب الاستثمارات المتنوعة .وترتبط رؤية سمو أمير دولة الكويت الاستراتيجية 2035 ومبادرة الرئيس الصيني (الحزام والطريق) في إعادة إحياء طريق الحرير وقد نجحت دولة الكويت في جذب واستقطاب أكثر من سبعة مليارات دولار أمريكي استثمارات مباشرة خلال السنوات الثلاث الماضية منها 50 بالمئة لصالح الشركات الصينية ، ولا يستهدف جذب الاستثمارات المختلفة واستقطابها إلى البلاد تحسين اقتصاد الكويت فحسب بل التطلع إلى توفير فرص العمل خاصة للشباب وإعطائهم الفرصة لإبراز مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من خبراتهم عبر التكنولوجيا المتطورة حيث أن المسؤولين الصينين لديهم الرغبة في تحسين وتطوير بيئة الأعمال في البلاد كما أن الكويت تسعى لتمهيد الطريق لسيولة استثماراتهم خاصة أن هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية وفرت العديد من المميزات للشركات الصينية .وتتميزالشركات الصينية بقوة اقتصادية ومالية فعالة وتستهدف الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وقد تم إبرام العديد من الاتفاقيات مع الجانب الصيني وجاءت تلك الزيارة لتفعيلها، كما أن وجود الاستثمارات الاقتصادية المختلفة في الكويت ووجود سياسة خارجية متزنة فضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز لدولة الكويت كلها عوامل تنافسية تجعل البلاد أرضاً خصبة وجاذبة لاستثمارات قادمة من الشرق وتضعها في مصاف الدول المتقدمة ، والجهات الحكومية المشاركة في الزيارة إلى الصين هي كل من الهيئة العامة للصناعة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وشملت الزيارة العاصمة بكين وثلاث مدن رئيسية أخرى جرت خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين الصينيين ، ولعل نجاح تلك الزيارة مع المسؤولين الصينيين قد جاء لتنفيذ رؤية سمو أمير البلاد بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي واقتصادي إقليمي .عبدالله الهدلق

مشاركة :