كشفت مصادر على صلة بمحادثات القاهرة، أمس، أن مصر عرضت على «حماس» صيغة تتضمن أن تُسلم إسرائيل جثامين نحو 39 شهيداً فلسطينياً احتجزتها تل أبيب خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، من بينهم 19 ناشطاً من حركة «حماس»، مقابل قيام الحركة بالكشف عن مصير ما لديها من أسرى. وسيتبع تلك الخطوة، الإفراج عن أسرى «صفقة شاليط» الذين تم اعتقالهم، ثم الدخول في مفاوضات جادة وحقيقية لإنجاز صفقة تبادل يتم التوافق عليها من خلال جلسات غير مباشرة برعاية جهاز المخابرات المصرية. وأشارت المصادر إلى أن هناك تفاهماً مصرياً ـ إسرائيلياً على أن تلتزم تل أبيب بأي مفاوضات في حال تم التوصل لاتفاق مع «حماس»، فيما لم يتضح على الفور موقف الحركة من العرض المصري. وفي القاهرة، أوضحت مصادر مصرية أن اللقاءات المقررة اليوم بين وفد من حركة «فتح» ومسؤولين مصريين، هي استكمال لجولة المشاورات التي جرت قبل أيام مع وفد «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، لبحث الاتفاق على خطوات جادة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية. من جهة أخرى، نقلت صحيفة «هآرتس»، الصادرة أمس، عن وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، انه ينوي طرح قانون تجنيد إلزامي في الجيش لكل شاب يبلغ 18 عاما، بما في ذلك المتدينين والعرب. وقال: «من يرفضون الخدمة يجب أن يعرفوا بأنهم سيدفعون الثمن، وهذا يسري على الجميع»، مضيفاً: «يجب تجنيد الجميع. المتدينون وأيضا الآخرين – المسيحيين والمسلمين - كل شاب في سن 18 عاماً سيضطر الى الخدمة العسكرية أو الوطنية. لا اريد ان يصبح هنا مواطنون من درجة أ ودرجة ب، هذا هو الاختبار الحقيقي. يجب ألا يقول احد بأنه من غير المتوقع أن يتجند العرب في الجيش. يمكن تجنيدهم وسنطلب ذلك. بعد انتهاء الاعياد سيتم دفع هذه الخطوة بقوة وسنحارب من أجل موقفنا». إلى ذلك، ذكرت تقارير أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان يسعى إلى وقف تطبيق قرار قضائي أصدرته المحكمة العليا في شهر يونيو الماضي يقضي بزيادة مساحة أماكن الزنازين للمعتقل الواحد داخل السجون الإسرائيلية.