عواصم - وكالات - في أحدث تهديداتها ضد جيرانها والولايات المتحدة، هددت كوريا الشمالية اليابان بـ«إغراقها في البحر» وأميركا بتحويلها إلى «رماد وظلام»، على خلفية العقوبات الدولية الجديدة التي فرضت على بيونغ يانغ بعد التجربة النووية الأخيرة في 3 سبتمبر الجاري. ونددت «لجنة السلام لآسيا - المحيط الهادئ» الكورية الشمالية بـ «قرار العقوبات الشائن»، مؤكدة أن «هناك دعوات متزايدة لرد قوي على الولايات المتحدة وحلفائها». وذكرت، في بيان نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أن «جيش وشعب جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية يطالبون بالاجماع بضرب اليانكيز (الاميركيين)، الجناة الرئيسيين في إعداد قرار العقوبات حتى الموت كما تليق العصا بكلب مسعور... حان الوقت لتدمير المعتدين الأميركيين الامبرياليين، لنحول الأرض الأميركية رماداً وظلاماً». كما اتهمت طوكيو بـ «الرقص على أنغام الولايات المتحدة»، وهددت بـ «ضربة تترك أثراً» على اليابان، معتبرة أن «الجزر الأربع التي تشكل الأرخبيل يجب إغراقها في البحر بالقنبلة النووية». ووفق وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، فإن «لجنة السلام لآسيا - المحيط الهادئ» تعمل «كنافذة لتحسين العلاقات مع دول مثل الولايات المتحدة واليابان... وفي الوقت نفسه على تغيير الصورة السلبية والمنعزلة لكوريا الشمالية». وكان مجلس الأمن أقر بالإجماع، الاثنين الماضي، حزمة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية تفرض عليها حظراً على تجارة النسيج وقيودا على وارداتها النفطية، وذلك بعد أسبوع على إجراء بيونغ يانغ تجربة على «قنبلة هيدروجينية صغيرة الى درجة يمكن وضعها على صاروخ»، ما أثار التوتر على شبه الجزيرة الكورية. وفي بروكسيل، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، تشديد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية عملاً بالقرار الدولي الأخير لمجلس الأمن، وقرر حظر الصادرات الرئيسية لكوريا الشمالية وهي الحديد والفحم وخام الحديد والمأكولات البحرية والرصاص وخام الرصاص. من ناحية أخرى، أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه ان معارضته إدخال أسلحة نووية إلى بلاده على الرغم من التهديدات النووية الصادرة من الجارة الشمالية. وقال، في بيان صادر عن البيت الأزرق الرئاسي، إن «إدخال الأسلحة النووية إلى كوريا الجنوبية سيجعل من المستحيل على الكوريتين تحقيق السلام في ما بينهما، ويمكن أن يطلق سباق تسلح نووي في شمال شرقي آسيا». في غضون ذلك، عبّر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن قناعته بأن بيونغ يانغ تسعى للحصول على ضمانة بعدم اعتداء الولايات المتحدة عليها، فيما تمضي إدارة الرئيس دونالد ترامب في طريق المواجهة. وقال: «طالما لم نتحدث معهم ولم نعاملهم باحترام كأناس، لن يكون هناك باعتقادي أي تقدم»، مضيفاً أنه لو كان مكان ترامب لأرسل «رسولاً على الفور إلى بيونغ يانغ، لو لم أذهب إلى هناك بنفسي»، مشيرا إلى أنه زار كوريا الشمالية 3 مرات.
مشاركة :