استقرت الأسهم الأمريكية، أمس؛ بعد أن عزز ارتفاع طفيف في تضخم أسعار المستهلكين توقعات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، إضافة إلى استمرار بقاء سهم «أبل» تحت ضغط. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 23.63 نقطة، أو ما يعادل 0.10 في المئة، إلى 22181.4 نقطة في حين نزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.80 نقطة، أو 0.11 في المئة، إلى 2495.44 نقطة، وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 23.43 نقطة تعادل 0.36 في المئة إلى 6437.24 نقطة. كانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية قد أغلقت تداولاتها خلال اليومين الماضيين على مستويات قياسية مرتفعة مدعومة بمكاسب لأسهم شركات المنتجات الاستهلاكية الأكثر تأثرا بالدورات الاقتصادية غطت على خسائر لسهم عملاق التكنولوجيا أبل.وأنهى داو جونز مرتفعا 39.32 نقطة أو ما يعادل 0.18% إلى 22158.18 نقطة، وصعد ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 1.89 نقطة أو 0.08% ليغلق عند 2498.37 نقطة. وأغلق ناسداك مرتفعا 5.91 نقطة أو 0.09% إلى 6460.19 نقطة.كما انخفضت كذلك الأسهم الأوروبية متأثرة بتراجع قطاع التعدين في الوقت الذي تجاهل فيه سهم ميونيخ ري تحذيراً بشأن الأرباح. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المئة بقيادة قطاع الموارد الأساسية مع تراجع المعادن الصناعية وفي ظل بيانات مخيبة للآمال من الصين أضرت بشركات التعدين ذات الثقل ريو تينتو وجلينكور وبي.إتش.بي بيليتون.ومن بين الأسهم التي تصدرت قائمة الرابحين سهم نكست الذي ارتفع ثمانية في المئة بعد أن رفعت شركة تجزئة الملابس البريطانية المبيعات والأرباح الاسترشادية للعام بالكامل. وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة قبيل اجتماع لجنة السياسات النقدية التابعة لبنك إنجلترا المركزي.وأغلقت الأسهم اليابانية متراجعة بعد مكاسب استمرت ثلاثة أيام متتالية بعدما فاق أثر بيانات اقتصادية صينية ضعيفة المكاسب التي تحققت في وقت مبكر من الجلسة عندما بلغ المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً أعلى مستوى له خلال أكثر من عامين.ونزل المؤشر نيكاي 0.3 في المئة ليقفل عند 19807.44 نقطة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة أيضاً إلى 1632.13 نقطة. وقفز توبكس في المعاملات المبكرة 0.3 في المئة إلى 1642.56 نقطة وهو أعلى مستوى منذ أغسطس/‏‏ آب عام 2015. وكان قطاع المعادن التي لا يدخل فيها الحديد الأسوأ أداء وهو سهم ميتسوي للتعدين والصهر 5.4 في المئة بينما تراجع سهم توهو زنك 5.3 في المئة.وتمسك الدولار بمكاسبه بعد تحقيقه أكبر زيادة في يوم واحد في ستة أسابيع، أمس، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي ستحدد آفاق التداول للعملة الأمريكية التي تواجه صعوبات في الأمد القريب. وقفز الدولار هذا الأسبوع مع تحسن الإقبال على المخاطرة وزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وانخفضت العملة الأمريكية لأدنى مستوى في عشرة شهور عند 107.32 ين الأسبوع الماضي؛ بفعل مخاوف بشأن الإعصار إيرما وكوريا الشمالية. وجرى تداول الدولار منخفضاً 0.1 في المئة مقابل سلة واسعة من العملات عند 92.416 في التعاملات المبكرة.وانخفض الذهب إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين مع تراجع الإقبال على المخاطرة واستقرار الدولار قبيل بيانات التضخم الأمريكية التي قد تعطي إشارات على توقيت رفع أسعار الفائدة مجدداً.وانخفض الذهب 0.1 في المئة إلى 1321.24 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى منذ الأول من سبتمبر/‏‏ أيلول عند 1318.75 دولار للأوقية. ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة للتسليم في ديسمبر/‏‏ كانون الأول 0.2 في المئة إلى 1325.10 دولار للأوقية. واستقر الدولار قبيل تقرير التضخم في الولايات المتحدة لشهر أغسطس/‏‏ آب بعدما كان قد هبط إلى أدنى مستوى في عامين ونصف العام مقابل سلة عملات رئيسية بينما نزل إلى أدنى مستوى خلال عشرة شهور أمام الين الأسبوع الماضي. ومن شأن ارتفاع الدولار أن يجعل المعدن الأصفر المقوم به أغلى ثمناً لحائزي العملات الأخرى. (رويترز)