مسقط: «الخليج»مع صفحات مسجلة بإتقان تسمع وتشاهد تاريخ مسقط، ناطقاً حياً، منذ ما قبل التاريخ وحتى الآن؟، وتتعرف إلى قصة «الديناصور العماني» الذي يعيش في «الخوض»، والمستوطنات البشرية قبل عشرة آلاف سنة ما قبل الميلاد.. أنت على موعد مع ألفين وخمسمائة مرجعاً ووثيقة.. فأهلاً بكم في «بيت البرندة» الذي قامت بلدية مسقط بإعادة تأهيله وتطويره ليكون أحد المعالم التاريخية والأثرية للمدينة ولأجل إثراء وتنشيط حركتها الثقافية والسياحية.كان اختيار مبنى «بيت البرندة» ليكون جزءاً من منظومة المعالم التي تحافظ على ذاكرة المدينة من خلال التعريف بتاريخها وثقافتها، ولذلك فقد تم تكليف مؤسسة عُمانية مُتخصّصة بأعمال البحث التاريخي الذي اضطلع به باحثون وأساتذة جامعيون متخصصون، تسنّى لهم تقصي الحقائق التاريخية وتدقيقها من خلال أكثر من 2500 مرجعاً ووثيقة في المكتبات ومراكز الأرشيف في السلطنة وخارجها وحصر مئات المراجع الأخرى. من تلك المراجع والوثائق حيكت قصة تاريخ مسقط منذ ملايين السنين الغابرة بوسائل عرض متطورة وبطريقة تعليمية تربوية جمعت إلى التبسيط، والعُمْق المعرفي والدقة التاريخية.عرض المادة التاريخية تضمن عدة أقسام، من أهمها «تاريخ مسقط الجيولوجي منذ ما يزيد على مئة مليون سنة، والتنوع الجيولوجي، وعصر الديناصورات، والمستوطنات البشرية منذ عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، ومحطّات مهمة في تاريخ عُمان ومسقط في كتابات الرحالة والجغرافيين منذ القرن العاشر الميلادي، وتاريخ مسقط من القرن الأوّل إلى سنة 1744 م، وتاريخ دولة البوسعيد، وأهمية ميناء مسقط منذ القرن السادس عشر الميلادي ومسقط في عهد النهضة»: «التحدي والإنجاز والفنون الشعبية في مسقط: ثراء وتنوّع».إضافة إلى المضامين السياحية التاريخية، يقدم «بيت البرندة» على مدار السنة برنامجاً لتعليم صغار الزوار من طلاب المدارس، المبادئ الأساسية في شتى الاختصاصات مثل رسم الخرائط وقراءتها، وخصائص العمارة الإسلامية، والصناعات الحرفية والمهارات الفنية المختلفة وما إلى ذلك من اختصاصات نهدف من خلال تعليمها إلى تطوير مداركهم وتطوير مهاراتهم. هذا الصرح السّياحي الثقافي؛ لا يعدو أن يكون خطوة أولى على درب توثيق تاريخ مسقط وصون ذاكرتها، وهو يعتبر معلماً ثقافياً وسياحياً وتربوياً ورافداً ثقافياً ومن أهم المراجع الوثائقية التي تساعد الباحثين من طلبة العلم في إعداد بحوثهم ودراساتهم العليا لكونه معلماً تاريخياً وتراثياً عريقاً.
مشاركة :