حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً على حساب تنظيم «داعش» داخل مدينة الرقة، حيث باتت تسيطر على ثلثي مساحة المدينة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وقصفت غواصتان روسيتان مواقع للتنظيم المتطرف بصواريخ كروز، في حين أسفرت غارات جديدة للطيران الروسي ومقاتلات التحالف عن مقتل 39 مدنياً في ريف دير الزور. وقال المرصد السوري إن قوات سوريا الديمقراطية «تمكنت من السيطرة على حي الثكنة الواقع في وسط المدينة بعد معارك عنيفة ضد داعش وغارات مكثفة من التحالف الدولي» بقيادة أمريكية. ودفعت المعارك وفق المرصد «المدنيين للنزوح من حي الثكنة إلى حي البدو المجاور والمناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في القسم الشمالي من المدينة». وبذلك، باتت قوات سوريا الديمقراطية «تسيطر على سبعين في المئة من مساحة مدينة الرقة» التي تعد معقل التنظيم في سوريا.وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جانبها، أن غواصتين روسيتين في البحر المتوسط أطلقتا سبعة صواريخ كروز على مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا. وذكرت في بيان أنه تم إطلاق الصواريخ من طراز «كاليبر» من غواصتي «فيليكي نوفجورود» و«كولبينو»، باتجاه ترسانات ونقاط قيادة للتنظيم المتطرف في محيط مدينة دير الزور السورية، على مسافة تتراوح من 500 إلى 670 كيلومترا. على صعيد متصل أكد المرصد السوري مقتل 39 مدنياً نتيجة القصف الجوي المكثف الذي طال الريف الشرقي لدير الزور، بينهم 7 أطفال و5 نساء، وطالت الغارات التي نفذتها طائرات روسية ومن قوات التحالف مدن وبلدات وقرى الميادين وبقرص وجديد بكارة والطابية والشحيل، كما تسبب القصف بإصابة نحو 110 أشخاص بجراح بعضها خطير.في أثناء ذلك، وصلت قافلة تقل مقاتلين دواعش إلى دير الزور في شرق سوريا بعد اكثر من اسبوعين على إخلائهم من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا بموجب اتفاق مع حزب الله اللبناني، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي ذلك بعد ايام قليلة على إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن ونزولاً عند طلب روسيا ايقاف مراقبته عبر الطائرات المسيرة للقافلة التي كان اجبرها على التوقف لأسبوعين في منطقة صحراوية في البادية السورية. وأفاد المرصد السوري ان القافلة وصلت إلى مناطق سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور، وذلك بعدما تسلم حزب الله أسيراً له من التنظيم. وقال مصدر ميداني متابع للملف«العملية تمت، وداعش اصبحوا داخل دير الزور».وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي داعش على محاور في الريف الشرقي لمدينة سلمية، حيث تتركز الاشتباكات في منطقة عقيربات ومحيطها، إثر هجمات معاكسة متلاحقة من قبل قوات النظام، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في المنطقة، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في مواقع كانت خسرتها سابقاًَ، بغطاء من القصف العنيف والمكثف من قبل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية، وسط تقارير عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.كما استهدفت صواريخ النظام مناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة، وأطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات برية بين قوات النظام وفصائل المعارضة على محاور في محيط الاوتوستراد الدولي دمشق - حمص.(وكالات)
مشاركة :