بثت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أمس الخميس، تقريرا يهدد باستخدام بيونج يانج للأسلحة النووية «لإغراق» اليابان وتحويل الولايات المتحدة إلى «رماد وظلام»، لدعمهما قرارا لمجلس الأمن الدولي وعقوبات ضدها، بسبب أحدث تجاربها النووية.ودعت أيضا لجنة السلام الكورية الشمالية لآسيا والمحيط الهادي، والمعنية بعلاقات بيونج يانج الخارجية ودعايتها، إلى حل مجلس الأمن الذي وصفته بأنه «أداة للشر» تتكون من دول «مرتشية» تتصرف بأوامر الولايات المتحدة.وقالت اللجنة في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية «جزر الأرخبيل الأربع ينبغي إغراقها في البحر بقنبلة جوشي النووية. لم تعد هناك حاجة إلى وجود اليابان بالقرب منا».وجوشي هي العقيدة الفكرية الرسمية لكوريا الشمالية وتمزج بين الماركسية والقومية القائمة على الاعتماد على الذات، وقد أطلقها مؤسس الدولة كيم إيل سونج جد الزعيم الحالي كيم جونج أون.وأيد مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا، بالإجماع يوم الاثنين قرارا أعدته الولايات المتحدة وجولة جديدة من العقوبات ردا على التجربة، حيث حظر صادرات كوريا الشمالية من المنسوجات وهي ثاني أكبر صادراتها بعد الفحم والمركبات المعدنية، كما قيد وارداتها من الوقود.وردت كوريا الشمالية على إجراءات المجلس، التي أيدتها الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، بتكرار التهديدات بتدمير الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.وجاء في البيان «فلنحول الولايات المتحدة إلى رماد وظلام. فلنُنفس عن غضبنا بحشد كل ما أعددناه حتى الآن من وسائل الانتقام».ورغم التوتر القائم، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إنها تعتزم تقديم ثمانية ملايين دولار من خلال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لمساعدة الرضع والحوامل في الشمال.وقالت الوزارة إن هذه أول مساعدات إنسانية تقدمها سيؤول لكوريا الشمالية منذ يناير/ كانون الثاني 2016 حين أجرت بيونج يانج رابع تجاربها النووية، وإنها تفصل المساعدات الإنسانية عن السياسة.ووصفت كوريا الشمالية اليابان في أحدث بياناتها بأنها «ترقص على نغمة» الولايات المتحدة، وقالت إنه يجب عدم الصفح أبدا عن عدم تقديمها اعتذارا مخلصا عن «جرائمها التي لن تغفر أبدا ضد شعبنا»، كما نعت الشمال كوريا الجنوبية بعبارة «خونة وكلاب» الولايات المتحدة.وانتقدت اليابان البيان الكوري الشمالي بشدة، وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي اعتيادي أمس الخميس: «هذا الإعلان استفزازي وشائن إلى أقصى حد. إنه يزيد بشدة التوتر في المنطقة وغير مقبول بالمرة».وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشو نينغ، إن المجتمع الدولي وصل إلى «توافق كبير» في محاولة التوصل لحل سلمي، وأضافت في إفادة صحفية اعتيادية: «إننا نحث الأطراف المعنية الضالعة في الأمر بشكل مباشر على اغتنام الفرصة وامتلاك الشجاعة السياسية لاتخاذ الخيار السياسي الصحيح بأسرع ما يمكن». (رويترز)
مشاركة :