بغداد: «الخليج» لقي 50 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب عشرات آخرون بجروح، أمس الخميس، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» هو الأكثر دموية في البلاد منذ استعادة كامل محافظة نينوى في شمالي البلاد. وقال معاون مدير عام صحة ذي قار عبد الحسين الجابري إن: «حصيلة القتلى بلغت 50 والجرحى 87»، مشيراً إلى احتمال «ارتفاع عدد الوفيات بسبب وجود حالات خطيرة بين الجرحى»، في الهجوم الذي استهدف مطعماً قرب مدينة الناصرية، الواقعة على بعد 300كم جنوبي بغداد. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 37 شخصاً، بينهم إيرانيون.وأوضح مصدر أمني في محافظة ذي قار، أن «مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين دخلوا إلى مطعم (فدك) الواقع على الطريق الدولي السريع غربي ذي قار، وأطلقوا النار عشوائياً على الموجودين بداخله، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم زائرون إيرانيون».وأضاف أن «هؤلاء المسلحين اتجهوا بعد ذلك إلى نقطة تفتيش (فدك) الفاصلة بين ذي قار والمثنى؛ حيث انفجرت إحدى سياراتهم على النقطة، فيما قام الآخرون بإطلاق النار باتجاهها، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى». وتحدث بيان ل«داعش» عن قيام انتحاريين من عناصره بتنفيذ الهجوم.من جانب آخر ذكر مصدر أمني عراقي، أن «تنظيم «داعش» اعتقل ستة من أفراد ما يعرف بجماعة حلبجة التابعة للتنظيم بينهم قيادي»، مبيناً أن «جميعهم من الكرد ويمثلون أبرز مفارز التنظيم القتالية التي شاركت بالعديد من الهجمات صوب كركوك بالأشهر الماضية».وأضاف، أن «عملية الاعتقال جرت بعد اشتباك محدود بين جماعة حلبجة ومسلحين من «داعش» في أطراف الحويجة»، مؤكداً أن «أسباب الاعتقال والاشتباك غير معروفة، لكنها تبين بأن معدل الخلافات بين أقطاب التنظيم تتصاعد بوتيرة عالية مؤخراً».وفي الأنبار أكد رئيس مجلس قضاء عانة بمحافظة الأنبار عبدالكريم العاني، أن «طيراناً حربياً مجهول المصدر، قصف، أمس، عدداً من المنازل في مدينة عانة، ما أسفر عن مقتل عائلة مكونة من ثلاثة أفراد، وإصابة 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء وإلحاق أضرار كبيرة بمنازلهم».وجدد العاني، مطالبته للحكومة المركزية ب«إيقاف القصف الجوي على مدينة عانة لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، فضلاً عن عدم تدمير البنى التحتية في المدينة».إلى جانب ذلك «أكد مدير شرطة الأقضية بمحافظة كركوك العميد سرحد قادر، اعتقال قيادي «داعشي» في عملية أمنية، مشيراً إلى أن القيادي ينتسب لتنظيم النقشبندية الإرهابي مسؤول عن تسليح عناصر تنظيم «داعش» في عام 2014 وأسهم في هجمات إرهابية بقضاء المحمودية، وشخص آخر مسؤول التفخيخ والعبوات الناسفة التابعة للتنظيم»، مبيناً أن «عملية الاعتقال جرت وفق معلومات استخبارية دقيقة قادت للقبض عليهم بعد متابعة دقيقة وتم خلالها اعتقالهم».
مشاركة :